شيخ الأزهر يعتبر قادة الجماعات المتشددة مسيلمة الكذاب ومفتي مصر يطالب بتصفيتهم جسديا
وصف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى قادة الجماعات المتشددة بالكذب وانهم مثل "مسيلمة الكذاب" لانهم يزعمون انهم يسعون لازالة المنكر وهم في نفس الوقت يأتون بمنكر أشد مؤكدا أن افكارهم مدمرة ومبادئهم منافية للاسلام.
وقال في كلمة له في ندوة نظمتها رابطة الجامعات الاسلامية اليوم بعنوان (الاسلام بين الوسطية والتشدد) ان "التطرف والتشدد نشأ لأسباب عديدة أهمها التعصب الأعمى والانغلاق والتحجر في الفكر والمصالح الشخصية".
وطالب طنطاوى باتباع المنهج الوسطى والتكاتف في مواجهة الفكر التكفيري الذي يسعى لنشر الفتنة بين المسلمين مشيرا الى أن الخلاف بين الناس قد يكون محمودا في الامور الفرعية لكن في الامور التي تتعلق بالعقائد والاصول والاركان ومكارم الاخلاق يجب الا يختلف عليها احد".
من ناحيته اشار مفتى مصر الدكتور علي جمعة أن الارهاب لا يتوقف الا بالقضاء على الفكر المتطرف الذي تبنته هذه الجماعات مؤكدا أن اهل السنة والوسطية فى الدين جعلوا الاجتهاد فى الدين مقصورا على من تتوافر فيه شروط الاجتهاد وليس لاي انسان الحق في الاجتهاد كما تدعى هذه الجماعات.
ولفت جمعة الى أن جماعات التطرف اعتمدت على فتوى "ابن تيمية" فى التتار لتبرير اتهامهم للحكام بالكفر واستباحة الدماء مؤكدا ان هذه الجماعات بسبب الفهم الخاطىء لتعاليم الاسلام احدثت بتصرفاتها الكثير من الفتن.
وطالب مفتي مصر علي جمعة بالتصفية الجسدية للمتطرفين الذين يقتلون مسلمين قائلا انهم يلوثون أيديهم بدماء المسلمين.
وقال جمعة في كلمة ألقاها مساء الاحد في ندوة عقدت بجامعة الازهر "هؤلاء المتشددون القتلة الارهابيون (هم) مجموعة أوباش ويجب تصفيتهم جسديا وضربهم بكل قوة... ولا يجب أن نتعاطف مع أناس لوثوا أيديهم بدم المسلمين."
وأضاف "لا يمكن الاتصال بهم أو الحوار معهم... لانهم لا يريدون أن يجلسوا ويستمعوا لاحد."
وقتلت قوات الامن في الاسبوع الماضي ستة مطلوبين بعد تفجيرات في منتجع دهب في محافظة جنوب سيناء أسفرت عن مقتل 19 بينهم سائحون أجانب كما لقي ضابط حتفه في الاشتباكات وأصيب جنديان.
وتطارد قوات الشرطة متشددين في منطقة جبلية وعرة بمحافظة شمال سيناء تقول انهم يقفون وراء التفجيرات التي وقعت في سيناء منذ العام قبل الماضي.
وعلق أحد حاضري الندوة التي كان موضوعها "الاسلام بين الوسطية والتشدد" قائلا انه يرفض ترك أمر المتشددين لقوات الامن وحدها فقال جمعة "الامن اللي موش عاجبكم وقاعدين تلسنوا عليه بيقوم بدوره في الدفاع عنكم وعن أمن البلد ويجب... أن نخرج من حالة التخنث التي نعيشها مع هؤلاء."
وأطلقت السلطات المصرية سراح أكثر من ألف من أعضاء الجماعات الاسلامية المتشددة بعد حوار معهم في السجون خلال السنوات الماضية تخلوا بعده عن العنف سبيلا لتحقيق أهداف سياسية.
ورفض كلام جمعة أيضا المحامي الاسلامي البارز منتصر الزيات الذي تحدث في الندوة مطالبا بالحوار مع المتشددين.
وقال الزيات الذي سبق أن دافع عن كثير من اعضاء الجماعات الاسلامية "للاسف الشديد البعض يرفع اللاءات.. لا حوار ولا تفاهم ولا نقاش مع أبنائنا وشباب الامة الذين يتشددون في ارائهم وتوجهاتهم."
وأضاف "اذا كنا نقبل مبدأ الحوار مع الاخر فمن باب أولى أن يكون الحوار مع أبناء الامة ولا بد أن يكون هناك فقه جديد يناقض فقه العنف الذي وضعوه."