رئیس حزب جمعية علماء باکستان : العدو يهاب الوحدة لانها تمكن المسلمین من السیطرة علی العالم وقیادته
قال رئیس حزب جمعية علماء باکستان "مولوی صاحب زاده ابو الخیر زبیر" : إنّ العدو یبذل قصاری جهده للحیلولة دون الوحدة الاسلامية، من خلال إثارة النعرات والصراعات بین المسلمین بشتی الطرق، لأنّه یعلم بأنّ وحدة المسلمین ستمکّنهم من السیطرة علی العالم وقیادته.
الزعيم الاسلامي الباكستاني، ادلى بهذا التصريح عبر كلمته خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي الذي بدا في دورته الـ 37 اعتبارا من 28 سبتمبر ويستمر لغاية 3 اكتوبر 2023.
واضاف : أوّد أن أتقدّم بالشکر إلی کل مسؤولي المؤتمر السابع والثلاثین للوحدة الإسلامیة وجمیع المشارکین في هذا المؤتمر الموقر؛ لا شك أنّ الوحدة والتضامن من أهمّ القضایا والتحدیات التي یواجهها العالم الإسلامي في کل العصور والأزمنة، خاصة في عصرنا هذا لما یشهده العالم من أزمات.
واكد مولوي ابو الخير زبير على الذي يتراس "مجلس التضامن الوطني الباكستاني" ايضا، أنّ "عزة الإسلام وشرفه ومستقبله مرهون بهذه المؤتمرات الداعیة إلی الوحدة بين المسلمين"، وتابع : هذا ما یعیه العدو تماماً ویبذل قصاری جهده للحیلولة دون الوحدة من خلال إثارة النعرات والصراعات بین المسلمین بشتی الطرق، لأنّه یعلم بأنّ وحدة المسلمین ستمکّنهم من السیطرة علی العالم وقیادته.
واوضح : إعلموا أنّ الوحدة الإسلامیة لها أهمیة بالغة؛ مستدلا بآی الذكر الحكيم، قوله تعالى [واذکروا نعمة الله علیکم اذ کنتم أعداء فألّف بین قلوبکم فأصبحتم بنعمته إخواناً]، لافتا الى ان "تکرار کلمة النعمة مرتین في هذه الاية توحي لنا بمعنی أهمیة الوحدة والتآلف"؛ بل جمیع النعم التي يهبها الله الينا مرهونة بهذه النعمة.
ومضى زعيم حزب جمعية علماء باکستان، الى القول : ما لم تتألف القلوب وتتعاطف المشاعر مع بعضها، فلا نعمة نازلةً من الله. کما أن التنمیة والتقدم مرهون بهذه الوحدة.. فإن تضامن المسلمون و وحّدوا الکلمة والقرار، عند ذلك سیکونوا في غنیً عن کل العالم. وعن المنظمة الدولیة لضمان الأمن وعن البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمیة الإقتصادیة، وعن کل ما هو خارج عن الکتلة الإسلامیة.
واستطرد : لقد وهب الله خیرات کثیرة للمسلمین، من إحتیاطیات هائلة إلی طاقات بشریة لا تحصی. فإن شکّل المسلمون کتلة إقتصادیة وتجاریة واحدة وتضامنت الدول الإسلامیة في ما بینها، فإنها ستکون غنیة عن المنظمات الأخری. ل
ولفت العالم الاسلامي الباكستاني، في الوقت نفسه، الى ان "هذا الإتحاد بحاجة لمساع مضنیة، ویجب أن تکون هذه المساعي في إطار المؤتمرات الإسلامیة التي تخلق بیئة مواتیة للمفکرین والعلماء المسلمین لبحث واقع العالم الإسلامي واتخاد قرارات مناسبة، یجب علی هؤلاء العلماء والمثقفین أن یضغطوا علی حکوماتهم ویطالبوا صناع القرار للعمل علی الوحدة والتضامن والتخطیط لتشکل کتلة واحدة للتبادل التجاري فيما بین الدول الإسلامیة".
واوضح قائلا : نحن بحاجة إلی عملة مشترکة للتجارة، ونحن نستطیع تعزیز التجارة بین الدول الإسلامیة؛ وإن عملنا علی هذا فإن الله سوف یعیننا ویبارك في أعمالنا وسنکون في طلیعة الدول تجاریاً واقتصادیاً وعلمیاً.
كما حذر بالقول : لاشك إنّ العدو یتخذ من الشقاق والنعرات الطائفیة سبیلاً لزرع الفتن بین المسلمین؛ وبذلك فهو یستغل الخلاف الفقهي والإختلاف في القضایا الفرعیة لکي یثیر العداء بیننا ویدفعنا نحو الإقتتال واستباحة دماء الأخوة في الدین؛ مبينا ان "أنجع طریق لصد هذه المؤامرات هو ما قمنا به نحن في باکستان في إطار مجلس التضامن الوطني، حيث أکّد المجلس علی القواسم المشترکة بین المسلمین، وإبراز هذه المشترکات والتصدي لکل من یرید إثارة الخلافات الفرعیة وتغلیب الفرع علی الأصل".
واستدرك حديثه : ان هذه القواسم هي التوحید، والنبوة، والإیمان بخاتمة نبوّة محمد (ص)، والإیمان بالقیامة، وما إلی ذلك من العقائد التي تشکل أساس الدین وأصله.