وكالة الانباء الاسلامية
قال رئيس الوزراء الماليزي السيد عبدالله بدوي إن العالم الإسلامي يصف العملية العسكرية التي قامت بها القوة العظمى وحليفها في منطقة الشرق الأوسط، باسم الحرب على الإرهاب، بأنها إهانة للدول الإسلامية والمسلمين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده هنا بحضور وسائل الإعلام الماليزية والدولية في أعقاب اجتماع آسيا-أوروبا /آسيم/ السادس في مركز /هلسنكي فاير/، مضيفاً أنه قد طرح خلال الاجتماع قضية سوء التفاهم وانعدام الثقة واليقين بين نصارى الغرب والعالم الإسلامي، وكذلك نظرة المسلمين إلى جهود متكاملة تهدف إلى عيبهم وإخجالهم .
وقال بدوي //هذا -بالنسبة إليّ- أمر جدي للغاية، وإذا كان شخص يشعر بأن نفسه قد عابه أحد فمن المحتم أن يكون رد فعله على هذا الوضع بالغ السلبية//.
كما أبلغ بدوي نظرائه من آسيا وأوروبا بأن قلة احترام الغرب لدور الدين في حياة الأمة الإسلامية بالمقارنة مع أوروبا الحديثة التي بشكل عام تمارس الفكرة العلمانية وتنحي الأديان جانباً، من أن تكون ملكاً للمدنيين مع تحديد مكانتها في المنازل والأسر فقط.
وقال //أقترح بأن الكثير من سوء التفاهم بين نصارى الغرب والعالم الإسلامي ناجم عن سوء الفهم الجذري لأهمية الدين في حياة الأمة الإسلامية اليومية في كافة العالم//.
وأشار إلى ذكرى هجمات /11/ سبتمبر/أيلول عام /2001م/ على الولايات المتحدة الأمريكية، أن سياسة التخويف والإفزاع لا ينبغي أن يُسمَح لها بالسيطرة على العلاقة بين الشعوب والدول، مؤكداً على الحاجة الماسة إلى الشجاعة والالتزام لأجل تضييق الفجوة بين العالم الغربي والإسلامي.