خلال ندوة "الإسلاموفوبيا".. إقتراح بعقد مصالحة تاريخية بين الغرب والعالم الإسلامي
نظمت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالاشتراك مع ويلتون بارك -مركز المؤتمرات الذى يتولى عمل تنسيق وثيق مع وزارة الخارجية البريطانية في لندن- ندوة حول (الإسلاموفوبيا) -كراهية الإسلام - .
افتتح المؤتمر الذى عقد تحت عنوان (التصدي للصور النمطية في أوروبا والعالم الإسلامي والعمل معا من أجل سياسات وشراكات بناءة) والذى يعد الأول على الإطلاق بشأن موضوع كراهية الإسلام ، افتتحه الأمين العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الذى أشار فى كلمته الافتتاحية إلى أزمة الرسوم الأخيرة وتداعياتها والتي ما زالت مستمرة ، واقترح نهجا جديداً لتحقيق السلم والوئام قائلاً :" ربما تشكل مداولاتنا هنا خطوة أولى تكون لها آثار وانعكاسات على عملية صنع القرار وعلى مستقبل التعاون بين مختلف الفاعلين في السياسة الدولية على نحو يساهم في إرساء أسس السلم والتناغم والأمن في العالم".
وأشار أوغلو إلى زيادة أعمال إرهاب الأجانب وجرائم الكراهية والتمييز والتهميش والتصوير النمطي والإساءة التي تستهدف المسلمين ودينهم التي أصبحت شائعة ومعروفة في الغرب لا سيما بعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر ، بالإضافة إلى أن سياسات الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية في الشرق الأوسط تعطي التيار المتنامي لكراهية الإسلام دفعة قوية وكذلك الشعور المعادي للغرب في العالم الإسلامي.
كما أكد الأمين العام حسبما نشرت جريدة المدينة ،على أن تجاهل هذه المشاكل وفسح الطريق أمام حواجز الجهل والخوف وعدم احترام الآخرين من شأنه أن يسبب فجوة بين الغرب والبلدان الإسلامية والحضارات كما يحاجج البعض ففي السياق الأرووبي، يجب أن ينظر إلى الأمر من منظور أوسع للتيار المتصاعد لرهاب الأجانب في أوروبا نتيجة الهجرة المتزايدة والفشل في التوصل إلى تسوية مؤقتة.
وذهب البروفيسور إحسان أوغلو إلى القول بأنه بالرغم من المحاولات المتكررة لإجراء حوار بين الغرب والعالم الإسلامي، فقد كشفت أزمة الرسوم أن ما نحتاجه هو وجود هدف واضح للحوار وتحديد استراتيجية ذلك؟........
واقترح الأمين العام للمنظمة أن يكون هدف الحوار في المستقبل هو تحقيق مصالحة تاريخية بين الغرب والإسلام. لكنه أكد أن هذه المصالحة لن تتحقق إلا بالانخراط السياسي بين الأطراف ذات المصلحة في عملية الحوار، وبالتزام الإعلام بدعمها.
يشارك فى المؤتمر الدكتور كيم هاوليس وزير الدولة في وزارة الخارجية والكمونولث في المملكة المتحدة، وممثلون في حكومات الدول الإسلامية والأوروبية وخبراء من منظمات دولية، وتشارك في المؤتمر شخصيات بارزة في مجال السياسة وأجهزة الإعلام وممثلو منظمات غير حكومية من الغرب والعالم الإسلامي.