اية الله الاركي في ملتقى "دبلوماسية الوحدة" : هدف الملتقي تفعيل منظمات المجتمع المدني التقريبية
قال الامين العام للمجمعى العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ملتقى "تفعيل استراتيجية دبلوماسية الوحدة" ان ظروف العالم الاسلامي اليوم بحاجة ماسة الى تقارب اكثر واوسع بين الشعوب الاسلامية لانها مستهدفة من قبل الاعداء لتشديد الفرقة والتشتت بينها .
وخلال كلمته الافتتاحية في ملتقى "دبلوماسية الوحدة" اشار سماحة الشيخ الاراكي الى ان احد اهداف مجمع التقريب هو البحث حول السبل الناجعة لتحقيق استراتيجية الوحدة الاسلامية لان اكبر التحدي الذي يهدد العالم الاسلامي اليوم هو تشديد الفرقة بين الشعوب الاسلامية داعيا العلماء والمفكرين ومصلحي العالم الاسلامي الى الاهتمام الجاد بموضوع التقارب والتكاتف والاتحاد بين المسلمين لمواجهة هذا التحدي .
واوضح اية الاراكي ان الهدف الاساسي من هذا الملتقى والاجتماع والذي يختلف عن سائر المؤتمرات التي عقدت في مجال الوحدة الاسلامية هو مناقشة السبل العملية لتحقيق استراتيجية الوحدة وايجاد تنسيق موحد بين كافة النشطاء ومؤسسات المجتمع المدني النشطة في مجال التقريب والوحدة الاسلامية والمنتشرة في اقصى العالم الاسلامي بل في كافة انحاء العالم .
واكد الامين العام لمجمع التقريب انه لولا نشاط مؤسسات المجتمعى المدني في مجال ترسيخ ثقافة التقريب والوحدة الاسلامية في العالم الاسلامي لشهدت البلدان الاسلامية اليوم حروب دموية مذهبية مشيدا بنشاط هذه المؤسسات التي حولت لغة التفرقة والاختلاف والنزاع الى لغة الحوار والتقريب والوحدة .
واضاف الشيخ الاراكي ان من اهداف هذا الاجتماع هو :
1 - ايجاد ارتباط وتنسيق عملي بين جميع النشطاء في مجال التقريب والوحدة الاسلامية من شخصيات واتحادات تقريبية ومؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال لايجاد عملة موحد ومنسق بين هذه المؤسسات .
2 - دعوة المشاركين في هذا الملتقى لتأسيس منظمات المجتمع المدني في بلدانهم ان كان فاقدا لمثل هذه المؤسسات وتفعيل هذه المنظمات لتعزيز المسيرة الوحدوية في العالم الاسلامي لكي نستطيع ان نتصدى من خلال هذه المؤسسات لمحاولات ومخططات الاعداء التفريقية .
واكد سماحة الامين العام ان الهدف من مشروع وحدة العالم الاسلامي ليس ازالة الحدود الجغرافية وانما التقارب بين الشعوب الاسلامية وازالة الاحقاد والنزاعات وايجاد ائتلاف واتحاد مشابه للاتحاد الاوروبي مع حفظ خصائص كل مجتمع من المجتمعات الاسلامية مشيرا الى امكان التعاون بين الدول الاسلامي على جميع الاصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية لتحقيق الامة الاسلامية الواحدة .
وفي الختام اكد اية الله الاراكي ان الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع المبارك هو دعوة المشاركين من العالماء والنخب الفكرية تقديم مقترحاتهم العملية لتحقيق دبلوماسية الوحدة الاسلامية من خلال تفعيل منظمات المجتمع المدني النشطة في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية او النشطة في مجال الوحدة الاسلامية لان عالمنا الاسلامي يمر بظروف حساسة وخطيرة .