أكد امام جمعة مهاباد الإيرانية الموموستا الدكتور عبد السلام إمامي أن أن الحضارة الإسلامية الحديثة لا يمكن أن تتحقق دون الوحدة الشيعية والسنية مشدداً على أن نشر الحضارة الإسلامية الحديثة وتقدمها يحتاج إلى تعقل وجهد جماعي.

وشدد الدكتور إمامي على وجهة نظر قائد الثورة الإسلامية حفظه الله في هذا المجال وقال أن تأثير الوحدة الإسلامية على التعاضد العلمي والفكري للعالم الإسلامي لا يمكن إنكاره. مشيراً إلى إنه وحتى في الاعتصام بحبل الله، يجب عرض هذا العمل مع المجتمع، مما يؤدي إلى التعاضد.

ولفت امام جمعة مهاباد إلى أن الله تعالى قد شبّه برنامجه الإلهي بحبل الله، وذلك لأن طريق تحرير الأمة الإسلامية من بحر الصعوبات والمشكلات ما هو إلا التمسك والاعتصام بحبل الله مشيراً إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية بأن وحدة المسلمين واتحادهم ليس مسألة تكتيكية، بل مسألة مبدئية وإن تعاضد المسلمين ضروري فلو اتحد المسلمين لتعاضدوا ويصبح الجميع قوياً ولهذا فالتعاضد إحدى النتائج التي أولاها الله تعالى الاهتمام عند دعوة الناس إلى الوحدة.

واشار الدكتور عبد السلام إمامي إلى إن أعلام الوحدة الإسلامية من المغفور له الشيخ شلتوت والسيد جمال الدين أسد آبادي وآية الله بروجردي والإمام الخميني والإمام موسى الصدر وفي العصر الحالي قائد الثورة الإسلامية حفظه الله قد بذلوا طاقتهم بكل ما أوتوا من قوة في مقومات الوحدة الإسلامية لافتاً إلى أن ما لم يتحقق وللأسف هو مسألة الوحدة السياسية في العالم الإسلامي وقال أن  أي أن رجال الدولة في العالم الإسلامي لم يتفاعلوا كما ينبغي وربما لم يصغوا إلى دعوة علماء الوحدة وأعلامها.