المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية
المؤتمر الالكتروني "الطاقات الاستراتيجية للعالم الإسلامي في مواجهة الأوبئة والمصائب"
في اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، عُقد مؤتمر اقليمي لمنطقة الهند تحت عنوان: "الطاقات الاستراتيجية للعالم الإسلامي في مواجهة الأوبئة والمصائب".
وأفادت وكالة التقريب أن ملك محتشم خان، الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند قال في في المؤتمر الالكتروني "الطاقات الاستراتيجية للعالم الإسلامي في مواجهة الأوبئة والمصائب": يعاني العالم البشري اليوم من أزمات فكر وأخلاق؛ ويعقد المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في ظل هذه الظروف، وأول رسالة لهذا المؤتمر هي أننا يجب أن ننقل رسالة رسول الله (ص) إلى أسماع العالم، كي يخرج العالم من الأزمات الفكرية والأخلاقية، وهذه أكبر مسؤولية تقع على عاتق هذا المؤتمر الدولي.
وأشار في جانب من كلامه إلى أزمة الكورونا وقال: أعلن المتخصصون في الصحة والعلاج عن خطوات للمحافظة على النفس من الكورونا ويجب أن نعمل بهذه الخطوات (..) فيروس صغير استطاع أن يؤثر على العالم اجمعه ويضعه أمام تحدٍ وهذا يعني أن الانسان يجب أن يعود إلى ربه وخالقه ومالكه.
وقال: الأمة الإسلامية أمة وسط، وتحتاج إلى التطور في المجالات المختلفة ومن هذا المؤتمر نقول للمسؤولين وعامة الشعب أننا يجب أن نتطور في مجال التعليم والتربية والصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومة وفي الصحة والدفاع والدراسات.
ومن جانبه قال المفتي محمد عادل ندوي، رئيس دار الافتاء: بالنظر إلى الصراعات الموجودة في العالم الإسلامي كان من المهم عقد هذا المؤتمر.
وأشار إلى أن انتشار فيروس الكورونا في العالم هو امتحان رباني، وقال: هذه هي مشيئة الله والمهم هو أننا كيف سنتجاوز هذا الامتحان؟ القرآن الكريم والسنة أخبرانا بالطريق، يقول الله سبحانه وتعالى: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ".
وأكد على وجوب الابتعاد عن الاختلافات والتفرقة بين الفرق والمذاهب الإسلامية والجلوس معاً للتوصل إلى حلول للمشاكل المشتركة.
ومن جانبه قال الشيخ وقار أحمد عضو الجماعة الإسلامية في ولاية راجستهان الهندية: أمرنا الله سبحانه ونعالى أن نلتزم التقوى في التعاون في كل عمل؛ عندما نؤمن بأن جميع المخلوقات تعبد الله وهم أبناء آدن علينا فإن أي نوع من المشاكل يواجهونه من الطبيعي أن تكون هناك ضرورة لمساعدتهم.
وشدد على ضرورة التعاضد لمواجهة المصائب مثل مرض الكورونا وقال: ستبقى مساعدة الناس بغض النظر عن الدين والمذهب من القيم الإسلامية.
وأشار رئيس مؤسسة شاه همدان كشمير، السيد اشفاق كلزار بخاري على المشتركات بين المجتمعات المسلمة وقال: الوحدة بين المسلمين والمجتمعات المسلمة تعني أن يتحمل المسلمون الخلافات المذهبية والاختلافات الموجودة في الحديث، اسلوب الحياة والفقه بين بعضهم البعض، وأن يعملوا كجبهة واحدة في الشؤون التي تخص العالم الإسلامي.
وقال الملحق الثقافي الإيراني في الهند، محمد علي رباني أن الكورونا هي أول ظاهرة تتحول إلى ازمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولها تأثيرات كثيرة.
وتابع: كشفت الأشهر الماضية إن المجتمعات التي تملك بُنى تحتية دينية وثقافية قوية كانت الأقدر على المواجهة.
وأشار إلى تأثير الكورونا في ظهور التوترات والتوتر الأمني والاجتماعي والديني والأخلاقي.