على هامش المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية
المؤتمرون : قيم التسامح والاعتدال تساعد على ارساء قواعد الوحدة الاسلامية
يرى المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية ، ان من اهم الامور في الظروف الحالية هو التركيز على موضوع تجاوز الخلافات بين المسلمين وكيفية ارساء قواعد الاتحاد بين الطوائف المختلفة ، لمواجهة مخططات الاعداء الفتنوية والتفريقية .
برعاية رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي انطلقت يوم الثلاثاء(19 أكتوبر، 2021)، أعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية بحضور عدد کبير من العلماء وقادة الفکر العرب والسملمین.
أکد رئيس مركز الدراسات الإسلامي التابع لمجلس الشورى الإسلامي(البرلمان الإيراني) أن أفضل آلية لنبذ الخلافات وارساء دعائم الوحدة بين المسلمين تتمثل في تعميق قيم التسامح والاعتدال، مضيفا أن تنوع المذاهب لاينبغي أن يؤدي إلی الفرقة.
وأضاف: علينا أولا تقبل الاختلاف والتباين بين المذاهب الإسلامية ثم العمل علی إرساء دعائم الوحدة بين المذاهب الإسلامية، والهدف من الوحدة والتقريب بين المذاهب ينبغي أن يکون نبذ الخلافات وتقبل الآخر.
بدوره أکد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أن الأمة مدعوة اليوم لتحقيق الوحدة الإسلامية ودعم مقاومة وصمود الفلسطينيين والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى منوها أن القدس هي محور الصراع مع الاحتلال الصهيوني.
وشدد علی ان "الوحدة الإسلامية" فريضة شرعية وضرورة بشرية، مؤکدا أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير فالقدس في خطر والمسجد الأقصى في خطر ويحاول الاحتلال إستغلال الدعم الأمريكي والتطبيع مع بعض الأنظمة.
من جهته، أکد عضو جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، اية الله مرتضی مقتدايي، أن قوی الهيمنة والاستکبار تحارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن نظامها إلهي ويعمل علی أساس القرآن الکريم ونهج أهل البيت(علیهم السلام)، وتعتمد خطابا يدعو إلی الوحدة والتقارب وهذا ما لایطیقه الأعداء ويشکل خطرا علی مشاريعهم الهادفة لنهب ثروات الشعوب.
وتابع: الأعداء يتابعون مخططاتهم العدوانية من خلال إثارة الخلافات بين الشعوب الإسلامية، لأنهم يرون في الفرقة أداة فاعلة يمکن من خلالها تحقيق الأهداف المشؤومة.
وأکد اية الله مقتدايي ضرورة العمل علی تعزيز أواصر المحبة وتوطيد الترابط الاجتماعي بين ابناء الأمة حتی يستيع العالم الإسلامي دفع الشر ومواجهة کافة أنواع التحديات والمؤامرات.
من جهته دعا البحث الأکاديمي، الأستاذ علي ابوالخير، أبناء الأمة الإسلامية إلی الوحدة ونبذ الخلافات وتکثيف الجهود لمواجهة کل مايهدد العالم الإسلامية، مؤکدا أن قوی الاستکبار تتآمر علی الأمة وتحاول أن تنسي أبناء هذه الأمة القضية الأهم في العالم الإسلامي وهي قضية فلسطين.
الداعية الإسلامي، د. يشار شريف داماد أوغلو، تحدث عن آداب الاختلاف في سيرة النبي (ص) والصحابة داعیا المسلمين إلی استکشاف هذه الآداب التي تعلمنا کيفية الالتزامهم بأدب الاختلاف في الظروف المختلفة.
من جهته، تطرق رئيس مجلس أمناء معهد همداني الثقافي في اليمن، عمرو معدیکرب حسین الهمداني؛ إلی البحث عن السلام ومفهوم السلام العادل وأهميته للشعوب الإسلامية. الهمداني أکد أن السلام ليس مجرد كلمة فحسب بل إنه عنصر أساسي لاستقرار الشعوب والبلدان وفي تحقق السلام يتحقق الرخاء والأمن وبالبعد عنه ينتج الخراب والدمار.
من جهتها، أکدت مندوب محافظة کرمان في البرلمان الإيراني، د. عفت شریعتي، ضرورة التمسک بالوحدة والتقارب وقالت: نحن، مسلمو العالم، أمة واحدة، وفي ضوء الوحدة والتعاطف والتضامن، سنظهر للعالم عظمة الإسلام الحقيقي.
شريعتي دعت ابناء الأمة إلی اظهار جمال الإسلام الأصيل للعالم بالوحدة والتعاطف، محذرة من المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تحاک من قبل القوى المتغطرسة وأعداء الإسلام.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة کلمبو تحدث عن الأسس النظرية لنظرية الوحدة الإسلامية وقال: إن الأساس النظري الأول هو أن الوحدة تعلمنا ألا نشعر بالعُلقة بأنفسنا.
بدوره تحدث اية الله محمد علي کرامي، عن ضرورة إرساء دعائم الحدة بين المسلمين لإفشال مؤامرات الأعداء ومخططاتهم، داعيا إلی تجنب خطاب الصراع والکراهية في طرح المعتقدات.
کما دعا ابناء الأمة إلی نبذ الخلافات وتقبل الآخر والاطلاع علی مصادر الآخر فذلک قد يزيد ابناء الأمة معرفة مايساهم في تقدمة الأمة.
أما ممثل أهل السنة والجماعة في مجلس خبراء القيادة في إيران مولوي نذير أحمد سلامي فقد تحدث عن الأدلة التي تتحدث عن ضرورة الوحدة الإسلامية.
سلامي دعا إلى الوحدة من أجل التصدي لمؤامرات الأعداء التي تسعی إلی إثارة الفتن بين المسلمين.
الکلمة الأخيرة کانت لعضو حزب الجماعة الاسلامیة، الدکتور شبیر مندوی والا، الذي تحدث عن ضرورة ارساء دعائم الوحدة بين المسلمين والرتکيز علی مايجمع والابتعاد عن القضایا التي تؤدي إلی التفرقة