المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
الدکتور عباسی: موضوع الوحدة والتقارب هو مبدأ تؤكده النصوص الإسلامية
شدد رئیس جامعة المصطفی(ص) العالمیة الشيخ علي عباسي على أن موضوع الوحدة والتقارب بين الأمة الإسلامية هو أولاً وقبل كل شيء مبدأ إسلامي وديني وتؤكده النصوص الإسلامية الرئيسية ، وخاصة القرآن الكريم مشيراً إلى أن مبدأ وحدة الأمة وتقاربها، كان مصدر إهتمام كبير لنخب ومفكري ومصلحي العالم الإسلامي منذ قرنين من الزمان ، بسبب الدمار الذي أحدثه انقسام الأمة بالعالم الإسلامي والمسلمون.
ولفت الشيخ علي عباسي إلى إنه وفي القرن أو القرنين الماضيين ، حظيت قضية الوحدة الإسلامية باهتمام أكبر مما كانت عليه في القرون السابقة ، مشيراً إلى أن الإصلاحيين في الأمة حاولوا تحقيق هذه الوحدة والتقارب بين ابناء الأمة ، بدءا من السيد جمال الدين أسد آبادي والشيخ محمد عبدو وآخرون حتى عهد قادة الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رضوان الله عليه) والقائد الحكيم للثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي ، حيث جعلوا هذه القضية القضية الرئيسية والمهمة للعالم الإسلامي والأمة الإسلامية.
وأشار رئیس جامعة المصطفی(ص) العالمیة إلى أن المُثل والقيم التي حظيت باهتمام أكبر من قبل المفكرين المسلمين في السنوات الأخيرة وربما في هذا القرن الأخير ، هي تلك المتعلقة بإعادة بناء وتحديث الحضارة الإسلامية الحديثة لافتاً إلى أن هذه المثل والقيم لا يمكن تحقيقها إلا من خلال وحدة واتحاد الإسلام والأمة الإسلامية.
واعتبر الشيخ عباسي أن الوحدة لا تعني توحيد المعتقدات والمذاهب بين الأمة الإسلامية.
بل تعني أن يكون هناك تعاطف ، وأن تكون هناك إشتراك في الأفكار ، وأن يكون هناك تعاون مع بعضنا البعض ، وأن نتحد ضد الأعداء.