في کلمته خلال الحفل الختامي لمؤتمر الوحدة الاسلامية بنسخته الـ35
الامين العام لمجمع التقريب: المقاومة الشاملة هي الخیار الاستراتيجي لافشال مؤامرات اعداء الأمة
أکد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، "الشيخ الدكتور حميد شهرياري"، ضرورة تجنب الصراع وتوظیف کافة الطاقات لارساء دعائم الوحدة بین المسلمین، داعیا الدول والحکومات الاسلامیة إلی اعتماد المقاومة الشاملة کخیار استراتيجي لإفشال مؤامرات اعداء الأمة.
اختتم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية بنسخته الـ35 أعماله مساء اليوم السبت، تحت رعاية الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، "الشيخ الدكتور حميد شهرياري" بالعاصمة الايرانية طهران.
وخلال کلمته في الحفل المنعقد في قاعة مؤتمرات هيئة الإذاعة والتلفزيون، قدم الشيخ الدكتور حميد شهرياري تقریرا حول أهم الفعالیات التي اقیمت في الدورة الحالیة للمؤتمر وقال: إن الدوره الحالیه للمؤتمر أقیمت تحت شعار "الوحدة الإسلامية؛ السلام وتجنب الفرقة والصراع في العالم الإسلامي"نظرا للظروف التي یمر بها عالمنا الاسلامي.
وأضاف : أن أعمال المؤتمر انطلقت يوم الثلاثاء(19 اکتوبر) برعایة رئيس الجمهورية "اية الله سيد ابراهيم رئيسي"، حیث حضر الحفل 35 نظرا للظروف الصحية الراهنة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا.
وتابع: خلال أيام اسبوع الوحدة قمنا بعده فعالیات حضوريا وافتراضيا، شارک فیها شخصیات من 39 دولة.
ونوه إلی أن الدورة الحالية شهدت عقد عدة مؤتمرات لدراسة آلیات ارساء دعائم الأمة الواحدة.
وأشار إلی أن الأمانة العامة للمؤتمر تلقت أکثر من 500 کلمة للمشارکة في المؤتمر عبر الفضاء الافتراضي، ما یعتبر سابقة فریدة من نوعها من حیث المشارکة.
ثم تطرق إلی أهم التحدیات التي تواجه العالم الاسلامي وقال: إن عالمنا الاسلامي یشهد في الوقت الراهن صراعات وتجاذبات سببها مؤامرات الأعداء ومن هنا جاء اختیار عنوان الدورة الحالية للمؤتمر تحت شعار الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الفرقة والصراع .
وفي جانب آخر من کلمته، عد الدکتور شهریاري أهم التحدیات التي تواجه العالم الإسلامي مقدما بعض الحلول لمعالجتها.
الشيخ الدكتور شهریاري أکد أن بعض الجهات التابعة تؤجج الصراع بین المسلمین من خلال الترویج للخطاب الاقصائي والتکفيري واهانة معتقدات ومقدسات الفرق الإسلامية مؤکدا ضرورة فضح هذه الممارسات التي تهدف إلی إثارة الفتنة والصراع بين المسلمين.
ولفت سماحته الى ضرورة تجنب الصراع وتوظیف کافة الطاقات لارساء دعائم الوحدة بین المسلمین، داعیا الدول والحکومات الاسلامیة إلی اعتماد المقاومة الشاملة کخیار استراتيجي لإفشال مؤامرات اعداء الأمة.
کما دعا إلی نبذ الخلاف وترویج أدب الاختلاف و ثقافة احترام الآخر ومعتقداته والتمسك بالاخوة الدینیة وتعزیزها.
الشيخ شهرياري شدد علی أن مهمة توعیة الشعوب تقع علی عاتق علماء الامة، أما مهمة فضح خیانة الأنظمة والحکام لقضایا الامة فتقع علی عاتق الإعلام الثوري المقاوم.
وفي الختام، تقدم الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بجزیل الشکر لکل من حضر وشارك في المؤتمر حضوریا وافتراضيا.