مدیرة مدرسة السيدة خدیجه (س) الاسلامية:

الاعداء يستغلون أدق الاختلافات بين المسلمين من أجل تعميق الفجوة بينهم

الاعداء يستغلون أدق الاختلافات بين المسلمين من أجل تعميق الفجوة بينهم

قالت مدیر مدرسة السيدة خدیجه (س) الاسلامية في مدينة سنندج السیده "حمیدة حسیني": ان الاعداء يستغلون أدق الاختلافات بين المسلمين من أجل تعميق الفجوة بينهم لكن المسلمين ينهون عن التفرقة بالدراية والعمل وفق الأوامر الإلهية.


 وخلال كلمة لها امام الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، قالت السيدة حسيني: يجب اعتبار عبارة الوحدة الإسلامية كجسد الإسلام وجذره، وهو ما يناسب الزمان والأشخاص الباحثين في الإسلام، لقد نشأت المذاهب من مدارس كلامية وفقهية عبر التاريخ وينبغي النظر والتحقيق فيها بشكل خاص.

واضافت: ومن المهم جدًا للمجتمع المسلم أن ينتبه للقواسم المشتركة الطبيعية والبديهية التي كانت وما زالت، وأن تبيان هذا الموضوع الذي يتناول القواسم المشتركة أهم من تناول الاختلافات في الرأي، أساساً، فإن الاختلافات في الرأي بين الفرق الإسلامية محدودة وجزئية، ولا تلعب دوراً أساسياً في القبول بالدين.

وتابعت: دين الإسلام هو الفكر الديني الأكثر اكتمالا في العالم، على الرغم من رغبة الأعداء في إثارة الاختلافات بين مذاهب وفرق هذا الدين بهدف جعله يبدو مختلاً غير طبيعيا، وعليه يجب الاعتماد بقوة على القواسم المشتركة، أظهر النظام القوي لهذا الدين أن وجود المدارس الكلامية والفقهية هي نقطة قوة لدين الإسلام وهذا الموضوع يوضح أنه كان ومازال لدين الإسلام القدرة على التقدم وهو مبني على أسس فكرية قوية، وتنوع فروع الفرق، يدل على الوحدة والتقدم.

واكدت: الاختلافات في حد ذاتها ليست مهمة للغاية، فإذا تحول الاشكال الى انقسام وعزلة بين المسلمين، فإن أعداء الإسلام يستغلون أدق الاختلافات بين المسلمين من أجل تعميق الفجوة بين المسلمين حتى يتمكنوا من القضاء على الإسلام وفق تصورهم.

ولفتت الى ان المسلمين ينهون عن التفرقة بالدراية والعمل وفق الأوامر الإلهية التي تدعو في آيات كثيرة إلى الوحدة والتضامن والاعتصام بحبل الله، لأن التفرقة وانقسام المسلمين يفقدان الإسلام عظمته.

وتابعت: ويقول الرسول الأعظم (ص): اختلاف أمتي رحمة، أي أنه مع كل اختلافات الرأي في الدين، فإن الطريق لتحقيق الفوز هو احترام آراء ومعتقدات بعضنا البعض.

واستطردت السيدة حسيني : الإسلام الذي استطاع أن يقلب عرب الجاهلية عن معتقداتهم الباطلة رغم افتقارهم للثقافة والرحمة، الذين دفنوا  فتياتهم البريئات وهم على قيد الحياة، وحولهم إلى قوم يحاربون الى جنب الرسول الأعظم (ص) لحماية ونشر دين الله، وقبول الاستشهاد بعنوان نعمة عظيمة، رغم اختلاف الرأي والعقيدة، لكنهم أخذوا بعين الاعتبار المصلحة والمنفعة هدفاً،  بالتأكيد اليوم، بالنظر الى الامكانات الإعلامية، سنصل إلى الهدف الذي تصوره القرآن ونبي الإسلام، ودعوة الناس إلى الاتحاد، وبمعرفة أهداف العدو ونواياه تجاه الإسلام، ستزيد من وحدة المسلمين وتقضي على الأعداء في إطار الوحدة. جبهة الكفر متحدة لاستهداف الإسلام، والمخرج من مشاكل واختلافات المسلمين هو أن تضع جميع الدول الإسلامية منافع الوحدة في الإسلام في أولوياتها السياسية. أتمنى اليوم الذي يتحد فيه جميع المسلمين ضد الكفر، وسيدوي نداء لا اله الا الله ومحمد رسول الله في جميع أنحاء العالم. ان شاء الله.