الاشادة بالبابا للصلاة تجاه القبلة مثل المسلمين
اسطنبول (رويترز) - يختتم بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر يوم الجمعة زيارة لتركيا حققت على ما يبدو نجاحا كبيرا لمحاولته لاصلاح العلاقات المتوترة مع مسلمي تركيا.
وآثار البابا بنديكت غضب مسلمين كثيرين في سبتمبر ايلول بكلمة لمح فيها الى ان الاسلام دين عنف ولكنه حظى بإشادة الاتراك عندما وصل يوم الثلاثاء بتأييد محاولة انقرة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والاشادة بالاسلام كدين مسالم.
وقام البابا يوم الخميس بأول زيارة لمسجد من بين اللفتات التصالحية التي حظيت بإشادة كبيرة من مفتي اسطنبول مصطفى شاغرجي.
وقال شاغرجي لبنديكت المولود في المانيا بعد ان اصطحبه في جولة حول المسجد الازرق الشهير وهو ثاني مسجد يدخله اي بابا على الاطلاق"زيارتك لاسطنبول التي استمرت يومين اسفرت عن نتيجة ايجابية بشكل لا يصدق لتركيا.نشكرك."
واصبح سلفه البابا يوحنا بولس الثاني اول بابا يزور مسجد في دمشق عام 2001.
وقال شاغرجي فيما بعد ان "زيارة البابا والرسائل التي بعث بها ادت الى نجاح كبير للحوار بين الديانتين . اننا سعداء بهذه الزيارة."
وكررت هذه العبارات الحارة تصريحات مرضية ادلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي استقبل البابا في مطار انقرة يوم الثلاثاء واستمع لارائه بشأن محاولة تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي -التي عارضها في الماضي- وبشأن الاسلام.
وربما بفضل الاجراءات الامنية المشددة لم تندلع سوى احتجاجات متفرقة خلال زيارة البابا التي كان منظموه يخشون من احتمال ان تؤدي الى مظاهرات ضخمة من جانب القوميين والاسلاميين.
وسيؤدي بنديكت البالغ من العمر 79 عاما قداسا يوم الجمعة في كاتدرائية الروح القدس في اسطنبول سيحضرها بطريرك المجمع المسكوني الارثوذكسي بارثولوميو.
وسيزيح البابا الستار عن تمثال للبابا يوحنا الثالث والعشرين الذي كان بوصفه كبير الاساقفة انجيلو رونكالي ممثل الفاتيكان في اسطنبول من عام 1935 حتى عام 1944 واكتسب اصدقاء كثيرين بتعلمه اللغة التركية واستخدامها في القداسات .
واشار بنديكت مرارا الى رونكالي خلال زيارته ولاسيما قوله "أحب الاتراك."
من توم هينجان