اجتماع مجمع طلاب العالم الإسلامي يدعو لعمليات مشتركة في العالم الرقمي
في كلمة له بارك آية الله الأراكي للحضور ميلاد رسول الله (ص) وحفيده الإمام الصادق واسبوع الوحدة. وقال: يمكن لاسبوع الوحدة أن يعيد المقاومة والعزة إلى المجتمع الإسلامي، فيمكننا تحرير فلسطين والانتصار على جبهة الاستكبار العالمي.
ولفت إلى أن الأعداء أخذوا يكشفون عن أهدافهم مباشرة دون تمويه وقال: الشيطان الأكبر يُعلن انه يريد تدمير سوريا، وسلب أموال السعودية وانهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد، واعتبر سماحته إن لهذه الوقاحة جانب إيجابي إذ أنها تكشف بلوغ العدو المرحلة الأخيرة من مساعيه واستنفاذه لجميع أوراقه من دون تحقيق الهدف، وإن جبهة المقاومة اليوم هي الأقوى.
وأكد سماحته: المقاومة في يومنا هذا أقوى مما كانت عليه في السابق، فقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس يعلنون اليوم انهم أقوى من أي وقت مضى، فيجب أن نحتفل بانتصار جبهة المقاومة التي انتصرت اليوم في سوريا، اليمن، لبنان والعراق.
ومن جانبه قال حجة الإسلام رستمي: إن العالم الإسلامي عانى على مدى التاريخ وحتى يومنا هذا من التهديدات الغربية؛ لذلك فإن الوحدة الإسلامية تعد اليوم ضرورة في العالم الإسلامي ويجب الالتفات إليها وعدم النظر إلى الموضوع على أنه مجرد شعار، وهذا الكلام موجه لجميع مسلمي العالم.
وأشار إلى المشاكل الموجودة في البلدان الإسلامية ومنها اليمن وقال: لدينا في العالم الإسلامي طاقات كبيرة يجب تحشيدها من أجل مد يد العون للحضارة الإسلامية؛ ويمكن للمسلمين أن يقودوا النهضة العالمية.
وتكلم طلاب من مختلف الدول عن ضرورة الوحدة والسبل لتحقيق ذلك وكيفية متابعة مخرجات المؤتمر وتطبيقها، وفيما يلي أبرز ما جاء في البيان الختامي لمجمع الطلاب:
بسم الله الرحمن الرحیم
وَ ما لَکُمْ لاتُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَضْعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ الَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ وَلِيًّا وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ نَصيراً
إن العالم الإسلامي يعاني اليوم من الجراح التي تسببت بها أيدي أمريكا وإسرائيل الملطخة بالدماء تارة بصورة مكشوفة وتارة من خلف ستار وآخر نموذج لذلك استشهاد القائد "أبو سليم" وأصحابه على يد الكيان الصهيوني. إن القوى الطامعة بثروات العالم الإسلامي تسلب أموال أفغانستان وتقتل أخوتنا من دون رادع، وأخوتنا في فلسطين أصبحوا يعيشون غرباء في بلدهم، كذلك تم أسر وقتل الآلاف في كشمير وتشريد أخواتنا وأمهاتنا في ميانمار.
كذلك الشيخ الزكزاكي العزيز يعيش في ظروف صحية سيئة نيجيريا (..) السعودية تقصف بصواريخها اليمن وتحاصر البلد من جميع الجهات وتمنع الدواء والغذاء والوقود من الوصول إلى المستضعفين فيسقط طفل يمني كل عشرة دقائق بسبب هذا الظلم.
وفي جانب آخر من البيان جاء: نحن طلاب العالم الإسلامي نُعلن أننا نعتبر –وبصدق- الآخرين من أي مذهب كانوا أخوة لنا. ولا نفكر اليوم سوى بظهور هذه الوحدة عملياً. نحن مستعدون للجهاد في المعارك الكبرى وبعد أن نفتح قمة العالم، سنرفع عليها راية لا إله إلا الله وسنتخذ في هذا المسير سياسات نعد بها بعضنا البعض من أجل تنفيذها:
1. نحن بناؤو مستقبل المجتمع الإسلامي نتفق في تشكيل جبهة متحدة ضد الاستكبار وسنضع التنظيم والعمل التنظيمي في مقدمة أعمالنا.
2. ندين قادة الاستكبار أي إسرائيل الغاصبة والشيطان الأكبر، أمريكا، وهذا سيكون موقفنا الموحد.
3. المحافظة على التواصل بين أعضاء الجبهة باعتباره من اهم الأولويات لتأسيس تشكيل موحد ضد الصهيونية وأمريكا، والمحافظة على هذا التواصل ضمن اطار تشكيلات وبمهام محددة عبر العالم الرقمي، وإقامة اجتماعات فصلية أو شهرية عبر العالم الرقمي لمراجعة المسار وتحديد مواطن الضعف.
4. القيام بعمليات مشتركة في العالم الرقمي وتشكيل حركة مليونية ضد الصهيونية وأمريكا وتوفير المحتوى الفكري لهذه الحركة.
5. ندين أي حركة تُفرق بين المذاهب والفرق الإسلامية.
6. الاهتمام بالقضية الأولى للعالم الإسلامي، أي فلسطين والقدس في جميع التحركات والخطوات.
7. نتعهد جميعاً باعتبار انفسنا مسؤولين عن جميع القضايا في العالم الإسلامي، وأن نهذب انفسنا لننظر إلى هذه المسائل بعيداً عن الأهواء النفسية، وعن طريق تقوية إيماننا وألا نغفل عن هذه الحرب ولو لثانية واحدة.