شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على ان الامة المتفرقة أمة ضعيفة ، لافتاً الى أن السبيل لنجاة العالم الاسلامي من مشاكله ومعاناته ، يكمن في العودة الى الله ، و التمسك بالقرآن ، و العمل بسنّة رسول الله (ص) .

أفاد ذلك مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) ، مشيراً الى مشاركة آية الله الشيخ محسن الاراكي في اعمال الملتقى الفكري لمركز ابحاث التقريب ، الذي يعقد تحت عنوان "  الامة الاسلامية الواحدة ، التحديات و الحلول " و يناقش من خلاله ( ازمات العالم الاسلامي الراهنة ) ، حيث ألقى سماحته كلمة تطرق فيها الى محاولات اعداء الاسلام في تفريق شمل الامة الاسلامية و بث الخلافات و الفرقة بين ابنائها ، كي يتسنى لهم من خلال ذلك النفوذ الى البلدان الاسلامية و الهيمنة على مواردها و ثرواتها و التحكم بمصائر المسلمين .
 
و أشار آية الله الاراكي الى ان الامة المتفرقة امّة ضعيفة ، لافتاً الى أن الله تعالى يدعونا للتمسك بالقيم الالهية و المبادىء الاسلامية ، و أن عزة المسلمين تكمن في اطاعة ما أمر به الله تعالى ، و في ظل العزة يزداد المسلمون قوة و رفعة و تنتفي الحاجة الى الاجانب .

و أضاف سماحته : اذا ما وجدت الخلافات فيما بيننا ، مثلما يذكر التاريخ ، فأن الذي يستفيد منها وحده هم اعداؤنا ، و كما هو واضح ان الصهاينة يبذلون اليوم كل ما في وسعهم لتشديد هذه الخلافات و محاولة استغلالها و الاستفادة منها .

و أوضح آية الله الاراكي بأن الله تعالى يهدد المنافقين الذين يسعون الى إثارة النزاعات بين المؤمنين ، بالخزي و العار ، مضيفاً : لا يحق لأحد أن يشق عصا وحدة الامة الاسلامية ، و يسيء الى عزة و كرامة المجتمع الاسلامي ، و يسعى الى إثارة الى النعرات القومية و تأجيج الفتنة الطائفية .

و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن الله تعالى وعد المؤمنين بأنهم إذا ما اتبعوا الله و رسوله يفلحوا ، موضحاً : بطبيعة الحال ينبغي ان يأخذوا  بنظر الاعتبار في هذا الصدد رضا الله تعالى و رسوله (ص) و الحرص على وحدة المسلمين ، و لهذا يعارض الاسلام الانانية و التوجهات الشخصية و محاولة تشتيت صفوف المؤمنين .

و تابع آية الله الاراكي : لقد منّ الله تعالى على المسلمين بالرباط الديني ، و أن القرآن الكريم و سنّة الرسول الاكرم ( صلى الله عليه و آله ) و سيرة ائمة الدين ، اوضحت ذلك .

و أضاف سماحته : الرسول الاكرم (ص) يصدح بأن المسلمين أخوة ، و يلفت نظرنا الى أن رابط الأخوة هذا لا يستثني احداً ، و يحثنا و يدعونا للعمل على اصلاح ما بين الاخوة .

و في الختام أعرب الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن ترحيبه باقتراح تأسيس صندوق لدعم الفعاليات والانشطة التي تخدم وحدة الامة الاسلامية ، معتبراً اياه اقتراحاً جيداً  و مفيداً ينبغي بحثه و مناقشته و المبادرة الى تجسيده عملياً .