وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قلتُ لها: قِفِي قالت: قافْ *** لا تحسبي أنّا نسينا الإيجاف[504] أي: قف أنت. وأنشد سيبويه لغيلان: نادوهم أن أَلْجِمُوا، ألا تَا *** قالوا جميعاً كلُّهم: ألا فَا[505] أي: ألا تركبون؟ فقالوا: ألا فاركبوا! وأنشد قطرب في جارية: قد وعدتني أُمّ عمرو أنّ تا *** تَدهُن رأسي وتُفَلّيني تا أراد: أن تأتي وتمسح[506]. وأنشد الزجّاج: بالخير خيرات وإن شرّاً «فا» *** ولا أريد الشرّ إلاّ أن «تا»[507] أراد بقوله «فا»: وإن شراً فشرّ له، وبقوله «تا»: إلاّ أن تشاء. قال الأخفش: هذه الحروف ساكنة لأنّ حروف الهجاء لاتُعْرَب، بل توقف على كلّ حرف على نيّة السكت، ولابدّ أن تفصل[508] بالعدد في قولهم: واحد، إثنان ، ثلاثة، أربعة. قال أبو النجم: أقبلتُ من عند زياد كالخَرِف *** تخُطُّ رجلاي بخطٍّ مختلف وتكتبـان فـي الطريـقِ: لامَ الِـف[509]