وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ )[501] أراد جميع أبدانكم. وقال: (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )[502] أي: الأنف، فعبّر باليد عن الجسد، وبالأنف عن الوجه. وقال الشاعر في امرأته: لمّا رأيتُ أمرها في حُطّي *** وفَنَكَتْ في كَذِب ولَطٍّ أخذتُ منها بقرون شُمْط *** فلم يزل ضربي بها ومعطي حـتّـى عـلا الـرأسَ دمٌ يغطّـي[503] فعبّر بلفظة «حُطّي» عن جملة حروف أبجد. ويقول القائل: (أ ب ت ث) وهو لا يريد هذه الأربعة الأحرف دون غيرها، بل يريد جميعها، وقرأتُ: الحمد لله، وهو يريد جميع السورة، ونحوها كثير. وكذلك عبّر الله بهذه الحروف عن جملة حروف التهجّي، والإشارة فيه: أنّ الله تعالى نبّه العرب وتحدّاهم. فقال: إنّي قد نزّلت هذا الكتاب من جملة الثمانية والعشرين التي هي لغتكم ولسانكم، وعليها مباني كلامكم، فإن كان محمّد هو الذي يقوله من تلقاء نفسه، فأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة مثله، فلمّا عجزوا عن ذلك بعد الإجهاد، ثبت أنّه معجزة. هذا قول المبرّد وجماعة من أهل المعاني. فإن قيل: فهل يكون حرفاً واحداً عوداً للمعنى؟ وهل تجدون في كلام العرب أن يقال: الم زيد قائم؟ وحم عمرو ذاهب؟ قلنا: نعم، هذا عادة العرب، يشيرون بلفظ واحد إلى جميع الحروف، ويعبّرون به عنه. قال الراجز: