وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فإذا أدخلت حرفاً من حروف العطف حرّكتها. وأنشد أبو عبيدة: إذا اجتمعوا على ألف وواو *** وياء هاج بينهم جدال وهذه الحروف تُذكّر على اللفظ، وتؤنّث على توهّم الكلمة. قال كعب الأحبار: خلق الله العلم من نور أخضر، ثمّ أنطقه ثمانية وعشرين حرفاً من أصل الكلام، وهيّأها بالصوت الذي سمع وينطق به، فنطق بها العلم فكان أوّل ذلك كلّه الهمزة فنظرتْ إلى بعضها فتصاغرت وتواضعت لربّها تعالى، وتمايلت هيبةً له، فسجدت فصارت همزةً، فلمّا رأى الله تعالى تواضعها مدّها وطوّلها وفضّلها، فصارت ألفاً، فتلفظها به، ثمّ جعل القلم ينطق حرفاً حرفاً إلى ثمانية وعشرين حرفاً، فجعلها مدار الكلام والكتب والأصوات واللغات والعبارات كلّها إلى يوم القيامة، وجميعها كلّها في أبجد. وجعل الألف لتواضعها مفتاح أول أسمائه، ومقدّماً على الحروف كلّها[510]. فأمّا قوله عزّ وجلّ: (الم) فقد اختلف العلماء في تفسيرها: فقد روى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قول الله تعالى: (الم) قال: أنا الله أعلم. وروى أبو روق عن الضحّاك في قوله (الم): أنا الله أعلم. وقال مجاهد وقتادة: (الم) اسم من أسماء القرآن. وقال الربيع بن أنس: (ألف) مفتاح اسم الله، و(لام) مفتاح اسمه لطيف، و(ميم) مفتاح اسمه مجيد. وروى خالد عن عكرمة قال: (الم) قسم. وقال محمّد بن كعب: (الألف) آلاء الله، و(اللام) لطفه، و(الميم) ملكه.