وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بعيش لا تملك له دفعاً، وتبقى كرهاً تحت زوج بغيض إلى قلبها بقاءً يوشك أن يكون هو الموت أو يكون الجنون! * * * والحقّ أيضاً أنّ أيّما امرأة عاشت ظروف زينب، وضاهأتها[1000] إحساساً بإحساس، كانت حَرِيّة بأن ترى زوجها على خلاف ما يراه غيرها من الناس ... لكأنّه في السمع صمم، وفي العين عمى، وفي الحلق شجا[1001]، وفي السويداء[1002] داء. ومع ذلك فليته كان كُرْهاً فقط شعورها نحوه، اذن لرُجِيَ من مرور الأيام أن يخفّف منه هوناً، فيفلّ غربه، ويِثْلم شفرته، ويُكْسر شرّته، نتيجة لاستمرار العِشْرة . فالعِشْرة تكرار، والتكرار انتظام الدأْب على ممارسة أُسلوب معيّن من الحياة، والممارسة سبيل إلى الاعتياد، والاعتياد حدوث مواءمة بين بعض نزعات النفس واتّجاهات المزاج، وبين مظاهر التصرّف والسلوك. أمّا العواطف، من حبٍّ وشناءة[1003]، وإقبال ونفور، فإنّها من «اللاإراديات» التي لا تلتزم نفس ذلك الطريق المعتاد، فليس في يد القدرة الإنسانية تقليب القلوب، بل في يد القدرة الإلهية، يستوي في هذا برّ وفاجر، ومؤمن وكافر، وإن كان نبيّاً منزّهاً أو كان من أحلاف الشيطان. وانطلاقات الأحاسيس والانفعالات القسرية لا تخضع لأُصول المنطق، ولا للجمع والطرح وغيرهما من قواعد الحساب! ويوم تنزّل أمر ربّك، قاضياً بالعدل بين النساء، كان الرسول يُقسم لياليه بين زوجاته بالسويّة، ثم لا يستطيع أن يُقسم بينهنّ حبّه على نفس المنوال، ذلك