يجب ان يصبح العراق عاصمة للتقريب بين المذاهب الاسلامية

يجب ان يصبح العراق عاصمة للتقريب بين المذاهب الاسلامية
يجب ان يصبح العراق عاصمة للتقريب بين المذاهب الاسلامية

استقبل الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الاراكي، مساء اليوم الثلاثاء، رئيس التحالف الوطني العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري والوفد المرافق له بمكتبه في طهران، وذلك على هامش زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية مشاركا في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي اختتم اعماله امس الاثنين ١٩-١١-٢٠١٢ في طهران. 

واذ اشاد الجعفري في هذا اللقاء، بالمساعي الايرانية لإنهاء الازمة القائمة في سوريا، اكد ضرورة متابعة قرارات المؤتمر واتباع الحوار سبيلا وحيدا لحل الازمة في هذا البلد. 

من جانب اخر التقى اية الله الاراكي بأحد علماء العراق الشيخ جواد الخالصي وبحث معه اهم قضايا العالم الاسلامي.
 
واشار سماحته في هذا اللقاء، الى ان محاولات الأعداء وخاصة المخططات الصهيو- اميركية في الوقت الراهن، هو تحويل النزاع "الاسلامي - الصهيوني" الى نزاع "اسلامي اسلامي"، لنشر الفرقة والتشتت بين المسلمين؛ مؤكدا ان السياسة الأهم في هذا الوقت هو مشروع الوحدة والتقارب بين المسلمين والذي هو مقدمة المشاريع الاسلامية الاخرى. 

واردف بالقول "مالم تتحد الجهود والايدي الواعية والمعتقدة بمشروع التقريب لايمكن لهذا المشروع ان يقدم شيئا جديرا بالاهمية للعالم الاسلامي".
 
وفي هذا الجانب اضاف الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية قائلا انه "نظرا لاهيمة هذا المشروع فان المشاكل والتحديات التي تعترض طريقه كثيرة وكبيرة ايضا"؛ مشيرا الى ان العديد من هذه التحديات داخلية قبل ان تكون خارجية؛ "فمنها تلك التي تصدر عن الجهل، والاخرى تنشأ من النفوس المريضة والمغرضة".
 
وفيما يخص الوضع العراقي شدد الشيخ الاراكي قائلا "يجب ان يصبح العراق عاصمة للتقريب بين المذاهب الاسلامية، لأنه تحول اليوم الى الجبهة الاشد في محاولات غرس الفتن المذهبية والتقابل بين اتباع المذاهب الاسلامية"؛ مؤكدا على "دور العلماء المخلصين في هذا البلد لترسيخ مشروع التقريب وتوسعته".
 
وفي هذا الصدد اشار سماحته، الى ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية كلف افراداً لدراسة مشروع التقريب والاعداد لتأسيس "مجلس أعلى للتقريب" في العراق، بمشاركة علماء المسلمين من مختلف المذاهب الاسلامية في هذا البلد؛ داعيا العلماء والمفكرين لدعم هذه الخطوة والاسهام في انجاحها. 

واضاف انه سيتم تدشين هذا المشروع خلال اسبوع الوحدة الاسلامية، والذي سيكون مصاحبا لمؤتمر الوحدة الاسلامية المرتقب عقده في الفترة من ١٥ الى ١٦ ربيع الاول من العام الجاري.
 
واكد الامين العام لمجمع التقريب قائلا "ان من اهم مواضيع مؤتمر الوحدة الاسلامية لهذا العام هو مداولة مشروع الحل الاسلامي للأزمة السورية وذلك لاعتقاد المسؤولين في مجمع التقريب، والى جانب اخوانهم العلماء من ارجاء العالم، ضرورة هذا النوع من العمل؛ اي الاهتمام بالقضايا التي تحدث داخل العالم الاسلامي، والتحرك اولا لتقديم اطروحات نظرية تهدف حلحلتها، ومن ثم السعي الى تطبيق هذه الاطروحات والنظريات".
 
وفي ذات السياق، وجه سماحته دعوة الى علماء الامة الاسلامية بقوله "نحن من هنا نوجه دعوة الى علماء المسلمين سنة وشيعة لطرح الازمة القائمة في سوريا على الكتاب والسنة واستخلاص الحل الامثل من خلال هذه المصادر الاسلامية والبحث عن آراء متفقة بشأن اي نقاش يحدث خلال هذه الجهود". 

واردف اية الله الاراكي قائلا "لقد طرحنا هذا الموضوع في الاجتماع التقريبي الذي عقد في باكستان قبل ايام بحضور حشد كبير من علماء المسليمن بمختلف جنسياتهم وانتمائاتهم المذهبية؛ وقد لاقى تجاوبا وترحيبا بالغا من قبل هؤلاء العلماء، الذين اكدوا ان هذا الامر موضوع متفق عليه بين المسلمين ولابد من وجود حل اسلامي وطرح موضوع الحل الاسلامي للقضية السورية".
 
وفي الختام دعا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية علماء العراق للمشاركة في هذه المبادرة ايضا وقال "نحن نعتقد بان هذا المشروع مهم جدا، وبذلك ندعو علماء المسلمين في العراق الى بذل جهودهم من اجل تقديم نظرية في هذا المجال ترتكز على الاسس القرانية والمصادر الاسلامية". 

وحضر اللقاء، الشيخ الدكتور محمد مهدي التسخيري المستشار الاعلامي للامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، والدكتور محمد حسن تبرائيان مساعد الامين العام للشؤون الدولية .

اعداد : حيدر العسكري .

تقریر مصور