بحضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية..

منظومة "سعيد" للهوية في العالم الاسلامي تنطلق من محافظة كردستان

منظومة "سعيد" للهوية في العالم الاسلامي تنطلق من محافظة كردستان

قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ان منظومة "سعيد" باعتبارها اول شبكة للهوية في العالم الاسلامي، وخلفية مناسبة لشبكة "آي محسن" (الشبكة الخدماتية)، بدأت أعمالها انطلاقا من محافظة كردستان.

وفي اجتماعه مع الناشطات في مجال التقريب بمحافظة كردستان، اعلن حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، أن تأسيس شبكة للموثوقية في العالم الاسلامي مع إمكانية الاتصال بمختلف المنظومات للاستفادة من خدمات المصادقة على صحة الأصالة وتقديم الخدمات الالكترونية المتنوعة بشكل موحد، هو من اهداف هذه المنظومة، وقال: ان المحسنين وفي حال الثقة بوصول مساعداتهم الى يد الفقراء الحقيقيين، فسيبذلون اهتماما أكبر في هذا المسار.

وبيّن أنه على الصعيد الوطني ليس لدينا معلومات دقيقة عن الافراد المحتاجين في المحلات والمحافظات، واذا كانت هناك معلومات، فالاحصاءات ليست بالدقة اللازمة، مضيفا: من خلال تعاون الناشطات اللاتي لديهن نشاطات خاصة في هذا المجال، يمكن التعرف على الاشخاص المحتاجين، ويمكن توفير الارضية لتواصل المحسنين مع الفقراء الحقيقيين، من خلال بناء الثقة اللازمة.

وتابع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: ان شبكة "آي محسن" الخدماتية، متوفرة على خلفية شبكة "سعيد"، وسيتم إصدر بطاقة مواطنة وعضوية في الأمة الاسلامية الواحدة للاشخاص الذين يسجلون في شبكة "سعيد".

وأوضح ان أكبر الاضرار الاجتماعية تعود الى الاحتياجات الاساسية للأسر، وأعتبر الفقر هو منشأ وأرضية كل هذه الاضرار، وقال: أحد السبل لتحسين الوضع المعيشي، زيادة مصادر الدعم وترشيدها بشكل دقيق، ليكون توزيعها بشكل صحيح، حيث انه في الظروف الراهنة ونظرا للوضع الاقتصادي المتأثر بفرض الحظر، لا تتوفر هذه الامكانية، ولذلك تعتبر شبكة "سعيد" حلا مناسبا.

وفي جانب آخر من حديثه، رأى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، أن التطرف يشكل آفة للتدين، مضيفا: ان المرأة لها دور مؤثر في هذا المجال، وعلى النساء الجامعيات والحوزويات، ومن خلال تشكيل دورات قصيرة، أن يوفرن المجال لزيادة المعرفة والوعي لدى ربات البيوت، لأن جزءا كبيرا من التطرف ينشأ بسبب الجهل الناجم عن النقص في العلاقات الاجتماعية.

وفي الختام، أعرب حجة الاسلام والمسلمين الدكتور شهرياري، عن شكره وتقديره للتعاون المناسب الذي بذله مسؤولو محافظة كردستان في عقد المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية بنجاح، وقال: ان محافظة كردستان، وبنحاح عقد هذا المؤتمر، قدمت نموذجا للنشاط المؤثر على الصعيد الوطني، وهيأت الارضية لمزيد من استقطاب الاعتمادات الى هذه المحافظة.
وخلال اللقاء، طرحت الناشطات في مجال التقريب في محافظة كردستان، العديد من الموضوعات، بما فيها: بذل الاهتمام بتوظيف الفتيات الدارسات، وانعدام نظام مدون لتعزيز مكانة المرأة في المجال الاداري، وقدرات المرأة في إدارة شوون النساء، والتعريف بالناشطات المتميزات في مجال التقريب، وتوظيف طلبة العلوم الدينية المتخرجين في نفس المحافظة، وفقدان المتخرجين للضمان الاجتماعي المناسب.