حجة الاسلام شهرياري : وضعنا على سلم برامجنا الترويج للقيم الاسلامية
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ضرورة الترويج للقيم الاسلامية في مواجهة الغزو الثقافي الغربي الذي يضع الحرية على راس المبادئ وبديلا عن الايمان بالله ورسوله.
وقال "الدكتور شهرياري" خلال تصريحه باجتماع وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" مع ضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 36 بطهران : ان شبابنا اليوم بحاجة الى تزويدهم بالادلة المنطقية والعقلية لان قلوبهم مستهدفة من قبل الثقافة الالحادية والغربية.
واشار الى الوحدة بين المسلمين باعتبارها ضرورة اسياسية في عصرنا الحاضر؛ مبينا ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حقق على مدى اكثر من 3 عقود الكثير من الانجازات في مجال التاليف بين قلوب المسلمين ونبذ الخلافات المذهبية.
واضاف : لو تحاورت الدول الاسلامية فيما بينها واختبارت التعامل بدل التخاصم مع بعضها الاخر، عند ذلك سنعيش السلام في ظل الحضارة الاسلامية المنشودة.
ولفت الى تنظيم مؤتمر الوحدة الاسلامية في دورته الـ 36 بشكل حضوري وقد تكلم خلال اجتماعاته اكثر من 200 شخصية محلية واجنبية، وفي مقدمتهم كلمة الافتتاح لرئيس الجمهورية "اية الله سيد ابراهيم رئيسي".
كما اشار الدكتور شهرياري الى كلمة الامام القائد "اية الله السيد علي الخامنئي" لدى استقباله ضيوف المؤتمر؛ مؤكدا ان سماحته ولاول مرة خصص تصريحاته كافة بموضوع الوحدة الاسلامية، وبما يؤشر على الاهمية الكبيرة التي يوليها الامام الخامنئي الى هذا الامر.
واستطرد : ان هذه التوجيهات وضعت مسؤولية كبيرة على عاتق العلماء والزعامات الدينية والسياسية في ارجاء العالم.
وصرح شهرياري : ان مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، بدوره، كرس نشاطاته الرئيسية على دور العلماء ورجال الدين وسيواصل المضي في هذا الاتجاه.
واردف قائلا : ان الجانب الثاني من نشاطات المجمع ترتكز على التعامل الواسع مع اساتذة الجامعات واعضاء هيئات التدريس الاكاديمية في العالم الاسلامي، وعليه فقد شهد المؤتمر الـ 36 للوحدة الاسلامية هذا العام، حلة جديدة تمثلت في دبلوماسية النخب العلمية التي تضمنت ابرز الاساتذة الجامعيين الى جانب الشخصيات الدينية المرموقة.
وفي الختام، جدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الدعوة الى مزيد من الحوار والتعامل بين دول العالم الاسلامي وتجنب النزاعات، بهدف تقليل معاناة المسلمين ونيل السلام والحضارة الاسلامية الجديدة.