معاون الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب یزور تجمع العلماء المسلمين فی لبنان
زار معاون الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية للشؤون الدولية، حجة الاسلام مرتضوي تجمع العلماء المسلمين في لبنان، حيث كان في استقباله رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، وتم التداول في شؤون الساحة الإسلامية في العالم عامة ولبنان خاصة، والمهمة الملقاة على عاتق العلماء في وجوب تبيين معالم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل والتحذير من خطر الفكر المنحرف الذي يحاول تشويه صورة الإسلام عبر تصويره بأنه دين قتل وإرهاب ورفض للآخر، في حين أن الإسلام دين رحمة ودعوة للكلمة السواء.
واتفق الطرفان بأن مواجهة هذه الأمور لا تكون بردة الفعل على الفعل بمثله بل بخطاب عاقل يتوجه للرأي العام العالمي بأن الاختلاف أمر واقع في البشرية، والطريقة الوحيدة كي لا يتحول إلى شقاق وقتال هي في الحوار وفهم الآخر والاتفاق بين الشعوب على احترام مقدسات كل فريق للآخر وترك الناس تختار ما تريده من دين وعقائد دون إملاء وضغط مصداقاً لقول الله :(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وتم التعرض إلى ضرورة مواجهة الحرب الناعمة التي تُخاض على مجموع القيم والمفاهيم الإسلامية العامة عبر قنوات متخصصة في هذا الاتجاه واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الغاية الدنيئة، وصولاً إلى تفكيك المجتمعات من خلال تفكيك الأسرة عبر إباحة الشذوذ الجنسي والعمل على نشره من خلال حلقات بحثية مضللة واعتماده في المناهج التربوية، كل هذه الأمور وغيرها تفرض على علماء الدين التصدي لها ومواجهتها، وهذا ما دعا إليه قائد الأمة آية الله العظمى ولي أمر المسلمين الإمام القائد سماحة السيد علي الخامنائي (مد ظله) من خلال دعوته لجهاد التبيين كواحدة من أرقى أنواع الجهاد لمجابهة الأفكار المنحرفة التي يعمل أعداء الإسلام والمسيحية والأديان جميعاً على نشرها.
لذلك تم التباحث فيما بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وتجمع العلماء المسلمين في الخطوات التي يجب إتباعها مستقبلاً من خلال تنظيم ندوات فكرية ونشر إصدارات توجه المجتمع في الاتجاه الصحيح وتبين خطر الأفكار التي يعمل على نشرها أعداء الأمة، وكانت وجهات النظر متطابقة وتم الاتفاق على إبقاء التواصل لتحقيق الأهداف النبيلة في حماية القيم الإسلامية والإنسانية في مجتمعاتنا وإنقاذ جيل الشباب من الوقوع في حبائلها.