الدكتور شهرياري :
لترويج ثقافة "الاستماع الى الراي الاخر" بين المسلمين
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ضرورة الترويج لثقافة الاستماع الى الراي الاخر بين المسلمين، لكونها تسهم بشكل كبير في تعزيز الوحدة واحباط نشاطات وسائل الاعلام الفتنوية التي انفقت الكثير من الاموال لنشر التفرقة والخلافات داخل العالم الاسلامي.
وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي الاول تحت عنوان "وسائل الاعلام ووحدة الامة الاسلامية" الذي بدا اعماله في طهران صباح اليوم، اضاف الدكتور شهرياري، ان الامر الذي سيحول التهديدات الى فرص مواتية بالنسبة لوسائل الاعلام في الدول الاسلامية نظرا للتحديات الراهنة، هو بناء الثقة عند المخاطبين، وليس تغطية الاخبار واعداد التقارير او غيرها من النتاجات ذات الصلة فحسب.
كما اشار الى دور وسائل الاعلام والعلاقة التي تربطها بالهيئة الحاكمة والشعوب، وذلك نظرا لاتساع دور الفضاء الافتراضي في المجتمعات الانسانية اليوم.
وتابع، ان اقتدار الحكومات بات متضائلا امام ارادة الشعوب لكونها، تستطيع ان تملي مطالبها عبر الفضاء الافتراضي ودور الشبكة المعلوماتية الصاعد.
ومضى الى القول، ان التواصل الاجتماعي اليوم، لم ينحصر على الاذاعة والتلفزيون وانما اصبح اوسع بواسطة تزايد نشاطات الشبكات المعلوماتية عبر الفضاء الافتراضي.
ولفت شهرياري، ان العدو يدرك جيدا مدى اهمية الاعلام الالكتروني، والدليل على ذلك استغلاله مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة التصعيد والتحريض على اعمال الشغب الاخيرة في ايران.
وفي معرض المواجهة لهذه الموجة الخطيرة، دعا الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الى تعزيز دور وسائل الاعلام الاسلامية وتوفير الدعم اللازم لها، بما في ذلك اتاحة الظروف لخصخصة هذه المؤسسات.
الدكتور شهرياري، نوه في السياق نفسه، الى ضرورة تشكيل شبكة اعلام اسلامية مشتركة تنطلق من مبدا المقاومة وايضا الاستماع الى الراي الاخر والتزام ثقافة الحوار والتفاهم.