عبر بيانهم الختامي؛
المشاركون في مؤتمر وسائل الاعلام ووحدة الامة يدينون بشدة الاساءة الى المقدسات الاسلامية
ادان المشاركون في مؤتمر طهران الدولي بعنوان "وسائل الاعلام ووحدة الامة الاسلامية"، جرائم الاساءة الى مقدسات المسلمين.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن هذا المؤتمر الذي عقد باستضافة طهران لنسخته الاولى، وبرعاية "رابطة الناشطين الاعلاميين في العالم الاسلامي"، و"المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية".
واستدل البيان بالاية القرانية [یریدون أَنْ یُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَیَأْبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُون]، مؤكدا على ان جرائم التعرض الى الاديان السمواوية، وبما في ذلك الاساءات التي حدثت خلال الايام الاخيرة، لا يوافق عليها اي منطق او قانون، لانها تستهدف مشاعر المسلمين واحرار العالم، وتؤدي الى نشر المزيد من التفرقة والكراهية بين اتباع الديانات السماوية.
واسف المشاركون عبر بيانهم الختامي، لقاء سلوك الدول الغربية الذي تسبب طوال القرون الماضية ومن خلال توجيه الاساءات السافرة بين حين واخر الى مقدسات وعقائد المسلمين، في تشديد الكراهية والعنف على صعيد العالم.
ونوه البيان، الى ان المسلمين يلتزمون بناء على ثوابتهم الدينية، باحترام جميع الكتب السماوية ولن يسمحوا بالتعرض الى مقدسات الديانات الاخرى اطلاقا.
واشار هذا البيان، الى السلوك المشين لصحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية البذيئة التي عمدت خلال الاسابيع الماضية الى الاساءة لحرمة النبي الاكرم (ص) وبعده التعرض الى المقام الشامخ للمرجعية الدينية وقائد الثورة الاسلامية، وكل ذلك حصل بذريعة حرية التعبير؛ الامر الذي اغضب انصار الثورة واحرار العالم اجمع.
وتابع البيان، انه بعد مضي ايام قليلة فقط على اساءة الصحيفة الفرنسية، نُفذت جريمة حرق القران الكريم الذي يعتبر الركيزة الاساسية لوحدة المسلمين، بينما لم يتم مسائلة الشخص الذي اقدم على هذه الجريمة، من قبل ادعياء حرية التعبير، لينكشف القادة الغربيون على حقيقتهم وعدائهم للتعاليم الالهية اكثر من اي وقت مضى.
واعلن المشاركون في مؤتمر طهران لـ "وسائل الاعلام ووحدة الامة الاسلامية"، عبر بيانهم الختامي : وعليه نؤكد نحن الصحافيون والناشطون الإعلاميون ومدراء وسائل الإعلام في العالم الإسلامي والطلاب المسلمون، بان هذه الأفعال اللاأخلاقية واللاإنسانية تشكل من جهة استهزاء وإهانة لمعتقدات الإنسان وقيمه، ومن جهة أخرى فهي تتعارض مع المنطق والإنصاف وتخالف مبادئ ومعايير القانون الدولي؛ وبذلك فنحن ندينها بشدة وندعو الحكومات الإسلامية والمرجعيات الدينية والاحرار إلى استنكارها وإخضاعها للإجراءات القانونية.