ايصال نداء المجمع العالمي للتقريب مهمة كبرى تقوم بها وكالة انباء التقريب

ايصال نداء المجمع العالمي للتقريب مهمة كبرى تقوم بها وكالة انباء التقريب
ايصال نداء المجمع العالمي للتقريب مهمة كبرى تقوم بها وكالة انباء التقريب

نحن نعتقد بأن الوحدة الاسلامية وتولد الهوية الاسلامية الواحدة من جديد يعنى ان القوة الاسلامية سوف تكون القوة الغالبة في الالفية الثالثة التي ستكون الفية الحضارة والهوية الاسلامية الجديدة.

قال سماحة الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ان مسؤولية التعريف بالنشاطات التقريبية للمجمع وايصال نداءه الى مسامع العالم، مهمة كبرى وضرورية تقوم بها وكالة انباء التقريب (تنـا). 

جاء ذلك في حوار خاص لسماحته مع وكالة انباء التقريب (تنـا) في جناح الوكالة المقام ضمن المعرض الدولي

مجمع التقريب سوف ينتقل في الفترة القادمة من مرحلة التنظير الى مرحلة التطبيق والحركة الميدانية..

التاسع عشر للصحافة ووكالات الانباء المنعقد بطهران. 

واضاف الشيخ الاراكي قائلا: ان اهم التحديات التي تواجه العالم الاسلامي في الوقت الراهن، هي الفرقة والتشتت..

واكد: إن الصحوة الاسلامية من جهة والثورات الاسلامية من جهة اخرى، دللت على ان العالم الاسلامي الذي يحتضن ما يقارب الـ ملياري انسان مسلم، بدأ ينتفض ويحيا من جديد؛ كما ان الهوية الاسلامية بدأت تأخذ مسارها في العالم المعاصر، وبدأ المارد الاسلامي يقوم من ثباته؛ وهذا معناه اننا على ابواب تولد جديد لقوة كبرى في العالم، لعلها تكون القوة الاكبر على الاطلاق، وهي قوة العالم الاسلامي التي تمتد من شرق البسيطة الى غربها.

واردف سماحته "نحن (في المجمع العالمي للتقريب)، نعتقد بأن الوحدة الاسلامية وتولد الهوية الاسلامية الواحدة من جديد يعنى ان القوة الاسلامية سوف تكون القوة الغالبة في الالفية الثالثة التي ستكون الفية الحضارة والهوية الاسلامية الجديدة". 

وفي هذا الجانب تطرق الشيخ الاراكي الى المسؤولية الاعلامية التي تقع على وكالة انباء التقريب قائلا "بالتالي يمكن لوكالة انباء التقريب ان تلعب دورا كبيرا جدا؛ اولا في نشر الاخبار التقريبة وترويج رسالة التقريب على الصعيد العالمي، ومن ثم دعم هذا الحدث الجديد والذي هو عودة الامة الاسلامية الى الحياة السياسية من جديد". 

وفي معرض رده على سؤال بشأن البرامج المستقبلية والأطروحات الجديدة التي سيأتي بها المجمع العالي للتقريب خلال الفترة القادمة مقارنة بالحقبة الماضية، قال سماحة الامين العام ان "مجمع التقريب سوف ينتقل في الفترة القادمة من مرحلة التنظير الى مرحلة التطبيق والحركة الميدانية"؛ واوضح "نحن نرى ان هناك حاجة بأن ينتقل خطاب التقريب من عالم المؤتمرات وعالم اللقاءات ومن عالم الكتب والتنظيرات الى عالم المشاركة المدانية العملية بين فرق الاسلام المختلفة وبين اتباع المذاهب الاسلامية المختلفة". 

وشدد سماحته على ان يكون هذا التغيير "على مستويات مختلفة سواءاً المستوى العلمي والثقافي والاقتصادي والسياسي او على المستويات الاخرى"؛ كما اكد ضرورة توفير الظروف المناسبة للعمل المشترك الميداني لكافة اتباع المذاهب الاسلامية بغية انجاح هذا الامر؛ معربا عن امله بان يتسنى للمسؤولين في المجمع العالمي للتقريب بالإعلان عن البرامج العملية في هذا الصدد، خلال مؤتمر الوحدة الاسلامية القادم.

وفي مايخص التحذيرات الاخيرة من اتساع نطاق التناحرات المذهبية بين المسلمين والتي صدرت عن بعض الشخصيات الاسلامية الشهيرة فضلا عن المؤسسات والمنظمات الاسلامية العالمية، قال اية الله الاراكي "لا شك ان اعداء العالم الاسلامي لايرغبون في ان يتحقق التقريب بين ابناء الامة الاسلامية، ومواجهة التحديات في هذا المسير ليس شيئا غريبا وانما هو متوقع"؛ رافضا في الوقت نفسه أن تستطيع هذه التحديات ثني العاملين في مجال التقريب عن جهودهم الثمينة في هذا المجال؛ وقال "نحن نؤمن بأن الارادة الموجودة في العالم الاسلامي لتحقيق التقريب والعودة الى الوحدة الاسلامية هي ارادة قوية سوف تغلب كل هذه التحديات وتغلب كل هذه الموانع انشاء الله". 

وفي الختام تحدث الشيخ الاراكي عن مؤتمر الوحدة الاسلامية المرتقب عقده في هذا العام مؤكدا ان المؤتمر  سيبحث عدة مواضيع تقريبية اهمها طرح مشروع "الامة الواحدة"، الى جانب "الصحوة الاسلامية"، و"تكريم شخصية الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم)"؛ مشيرا الى انه سيتم تسمية الجمعة الاولى من اسبوع الوحدة الاسلامية بيوم محمد (ص)، وهي الفترة التي تتزامن مع تاريخ مولد النبي الاكرم(ص) وفقا لروايتي اهل السنة والشيعة؛ اي من ١٢ الى ١٧ ربيع الاول.

* حوار: حيدر العسكري.

------------------------

زيارة اية الاراكي لجناح وكالة انباء التقريب في معرض الصحافة بطهران

زيارة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب والمدير العام لوكالة انباء التقريب للمعرض الدولي التاسع عشر للصحافة ووكالات الانباء