قال آیة الله الشیخ محسن الأراکی، أمین عام مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة، فی حدیث لمراسل الوکالة رسا على هامش المعرض الدولي التاسع عشر للصحافة ووكالات الانباء فی طهران: الحوزة العلمیة من أکثر المراکز العلمیة التی طالها الظلم والاضطهاد فی العالم، أبرزها الحصار الإعلامی المفروض علیها من قبل الأعداء.

وشدد سماحته على أن کسر الحظر المفروض على الحوزة ضرورة ملحة فی العصر الحالی، وقال: نأمل أن تتمکن وکالة رسا للأنباء من کسر هذا الحصار الظالم وإیصال صوت الحوزة الأصیل الى أسماع العالم.

ولفت سماحته الى أن واجب المؤسسات الإعلامیة تتمثل بتوفیر الأدوات اللازمة والأفکار الضروریة، مضیفاً: ینبیغی للمؤسسة الإعلامیة الطامحة إلى امتلاک تأثیر کبیر على الصعید الإعلامی وتوفیر الأدوات اللازمة، وألا تکتفی ببُعد واحد، وتتعاون مع المؤسسات والمراکز الأخرى.

واعتبر سماحته العالم المعاصر عالم الهیمنة الإعلامیة، مطالباً وسائل الإعلام الداخلیة بالتلاحم والتعاون لصد حملات الأعلاء، قائلاً: ینبغی أن تتکاتف وسائل الإعلام المحلیة والإسلامیة لتستطیع إیصال صوتها الى المخاطب فی هذه المعمعة الإعلامیة.

وحول نشاط مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة، قال سماحته: الوهابیة تشکل خطراً جاداً على وحدة المسلمین؛ لأنها تنفذ الأجندة الصهیونیة لشق صف المسلمین والتغطیة على جرائم الکیان الصهیونی الغاصب.

وأکد سماحته على أن استغلال الصهاینة للوهابیة لمواجهة الصحوة الإسلامیة وإفراغها من محتواها ورکوب موجة الصحوة الإسلامیة وتسخیرها لتحقیق أهدافها وتنفیذ مآربها أمر طبیعی للغایة، داعیاً المفکرین والنخب العلمیة الى فضح هذه المؤامرة.

وقال: یجب أن تتحول الصحوة الإسلامیة الى صحوة حقیقیة، وینبغی على القائمین على وسائل الإعلام إیقاظ الشعوب؛ لأن هناک معوقات کثیرة فی طریق الصحوة المذکورة، منها التغلغل لنخر جسد الصحوة من الداخل.