الامة الاسلامية تمتاز عن باقي الامم بهويتها الحضارية والعقائدية التي تمنحها قيما سامية، تصدر عن شخصية قائدها العظيم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.

أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن المسلمين جميعا ينشأون من هوية واحدة، وذلك بشهادة الآيات القرانية الكثيرة التي تحث المسلمين في اي مكان ومن اي عرق او لون او ثقافة او مذهب، تحثهم على الوحدة والتماسك فيما بينهم.

وقال الشيخ الأراكي في كلمته خلال المؤتمر السادس للتقريب بين المذاهب الاسلامية الذي عقد السبت في العاصمة البريطانية لندن، انه في الوقت الذي يصف فيه القران الكريم الامم وفقا لهوياتها المختلفة، وعلى

اساس الاشخاص الذين تتخذها هذه الامم اولياء لها، غير انه يميز الامة الاسلامية عن باقي الامم باعتبارها تمتاز بهوية حضارية وعقائدية تمنحها قيما سامية، تصدر عن شخصية قائدها العظيم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.

وتابع سماحته قائلا: ان النبي الاكرم (ص) هو النموذج الكامل للهوية الاسلامية؛ مؤكدا ان اتّباع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، يضمن الوحدة الاسلامية وكرامة الامة وعزتها.

وفي هذا الجانب تابع الشيخ الاراكي قائلا ان الصحوة الاسلامية في العصر الحاضر هي في الواقع عودة الامة الى اتباع نهج نبيها الاعظم محمد (ص) وهي ولادة جديدة لهذه الامة التي تتطلع الى مستقبل مشرق والتي ستقود العالم بكل قوة واقتدار؛ لافتا سماحته الى ان الاساءات الاخيرة التي اطلقها الاعداء بحق النبي محمد (ص)، خير دليل على قلق هؤلاء الاعداء من مستقبل الامة الاسلامية. 

وعقد المؤتمرالصحوة الاسلامية في العصر الحاضر هي في الواقع عودة الامة الى اتباع نهج نبيها الاعظم محمد (ص) وهي ولادة جديدة لهذه الامة التي تتطلع الى مستقبل مشرق..

الدولي السادس للتقريب بين المذاهب الاسلامية صباح السبت ٢٩/٩/٢٠١٢م - المصادف ١٢ ذي القعدة ١٤٣٣هـ، على مدى يوم واحد بالمركز الاسلامي في لندن تحت شعار "لبيك يا رسول الله".

وشارك في هذا الحدث التقريبي الدولي، شخصيات بارزة على مستوى العالم لاسيما سماحة اية الله الشيخ محسن اراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى جانب حجة السلام الشيخ المعزي ممثل سماحة الامام القائد اية الله السيد الخامنئي في بريطانيا ورئيس المركز الاسلامي البريطاني، والدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام لمنظمة الايسيسكو؛ فضلا عن شخصيات علمائية اخرى من كافة انحاء العالم الاسلامي.

وتطرق المؤتمر الى اهمية تحقيق السلم الاجتماعي لتحقيق التقارب والتعايش والتناغم الاجتماعي من خلال ترسيخ ثقافة التقريب والتصدي للعوامل التي تهدم اسس الحوار والتعايش واحترام الاخر مثل التكفير والتفسيق والغلو والتطرف والاساءة لمقدسات الاخرين .

كما اشار الى المؤامرات التي يحوكها الاعداء ضد البلدان الاسلامية لتمزيقها وتفتيتها بسلاح الطائفية وفتاوي التكفير؛ مؤكدا على الدور البارز للعلماء لدرء الفتن ومواجهة هذه الفتاوي والتحريض الطائفي.النص