أكد آية الله الشيخ الأراكي الأمين العام للمجع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان "هناك مرحلتان أساسيان للتقريب بين ابناء المذاهب الإسلامية؛ الاولى هي ان يتعرف اتباع المذاهب الاسلامية المختلفة على بعضها البعض وعلى عقائد بعضهم بشكل دقيق؛ ومن ثم يأتي دور المرحلة الثانية والتي تكمن في العمل المشترك والتعاون الديني بين المذاهب الاسلامية". مؤكدا سماحته ان هاتين المرحلتين في بالغ الأهمية والتأثير لنشر ثقافة الحوار وتكريس خطاب التقريب بين المسلمين.

واشار اية الله الاركي خلال استقباله رئيس مركز الدراسات الاسلامية بجامعة ملبورن الاسترالية وعدد من مرافقيه، في مكتبه امس بطهران، اشار سماحته الى ان الممارسات الاستكبارية من بعض الدول الغربية، تسببت في المعاناة التي تمر بها دول الشرق الاوسط حاليا، ومنها قتل الابرياء، والارهاب، والظلم والتمييز وغيرها من تحديات ومشاكل، والتي ينبغي على الحكومات العادلة وجميع الصلحاء والعلماء أن يتبنوا التحرك لحلها وإنهاء معاناة شعوبهم من هذه الممارسات الجائرة.

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية قائلا: ان النظام العالمي الحالي يقبع تحت سيطرة دول معدودة؛ الامر الذي اعجز الكثير من بلدان العالم اليوم، عن حل مشاكلها والتفوق على أزماتها التي تفتك بمجتمعات هذه البدان.

وشدد الشيخ الاراكي في هذا الخصوص بقوله "نحن نعتقد ان جميع الامم التي تبحث عن السلام والعدالة تستطيع ان تكوّن اتحاداً قويماً من اجل التصدي للقوى الاستكبارية، وأن تكون منشأ الخير والعدالة لباقي الامم في ارجاء العالم".

كما تطرق سماحته في لقائه بالهيئة الأكاديمية من استراليا، الى القضية الفلسطينية، معربا عن اسفه لعدم استطاعة النظام العالمي الراهن من وضع حلول لهذا الملف التي امتد لأكثر من ٦٠ عاما، بل زاده تعقيدا..

وفي الختام، اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان مايجمع المسلمين من مشتركات اكثر مما يفرقهم، داعيا العالم الاسلامي للعمل على استخدام هذه المشتركات من اجل القيام بخطوات فاعلة في حل الأزمات والتحديات التي تمر بها البلدان الاسلامية؛ مناشدا هواة العدالة والكرامة في العالم لدعم هذه الخطوات.

كما اعلن استعداد المجمع العالمي للتقريب التام للتعاون مع الوفد العلمي الزائر من جامعة ملبورن الاسترالية؛ وذلك في كافة المجالات العلمية والمعرفية..