الدكتور شهرياري : الاسلام يؤكد على تعزيز اركان الاسرة والتعاطف بين اعضائها
قال الامين العام للجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان الثقافة الاسلامية تؤكد على تعزيز اركان الاسرة وترسيخ المحبة والتالف بين اعضائها، بينما تسعى الثقافة الغربية القائمة على الحرية المزيفة، لهدم اركان الاسرة وتجريد الانسان عن قيمه الحقيقة.
جاء ذلك في كلمة الدكتور شهرياري خلال ملتقى "الحجاب والعفاف الفاطمي" الذي عقد اليوم الاربعاء برعاية دائرة شؤون المراة التابعة لمجمع التقريب في محافظة كردستان (غرب البلاد) وذلك بالتعاون مع دائرة الشؤون النسائية التابعة لهذه المحافظة.
ولفت فضيلته الى ان نهج الغرب و"الليبرالية" لا يتناغم واي مبدا حقيقي ومستديم، بل يسعى لاقصائه والقضاء على حرية الانسان الحقيقية.
واضاف، ان الثقافة الاسلامية التي بنيت عليها مدرسة الشهيد سليماني تقف اليوم امام ثقافة "الليبرالية" و"الفردية" القائمة على انانية الانسان واقصاء الاخرين، والتي تقودها امريكا.
وفي جانب اخر من كلمته، اشار حجة الاسلام شهرياري الى موضوع الحجاب وستر المراة المسلمة، قائلا ان الغرب يعتبر هذا المبدا النبيل بانه يتعارض وحريته المزيفة، وبناء عليه يحاول على الدوام تخريبه.
وتابع، ان ظاهرة التبرج والفساد والانحلال الاخلاقي السائدة في الدول الاوروبية، تنبع من هذه الرؤية الفاسدة والخطيرة.
ولفت الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، الى الاحصائيات التي تشير بان اجمالي الانفاق السنوي على تجارة الجنس في امريكا يبلغ 9.5 مليار دولار؛ موكدا بان ذلك نموذج لتداعيات الثقافة الغربية التي تعتبر المراة وسيلة واداة لتلبية الرغبات الجنسية فقط.
وخلص الدكتور شهرياري الى القول: ان ظاهرة انهيار الاسر وهدم العلاقات الاسرية السليمة بلغت مستوى خطيرا داخل المجتمعات الغربية، بسبب هذه الثقافة السقيمة.