الشيخ الدكتور شهرياري : سيرة الرسول (ص) افضل نموذج للتعاون الاسلامي

الشيخ الدكتور شهرياري : سيرة الرسول (ص) افضل نموذج للتعاون الاسلامي

قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان السيرة النبوية التي تحدث عنها القران الكريم وما تحدث عنه التاريخ وكتب الحديث عن سلوك الرسول الاعظم (ص) وتعامله مع الاخرين ، يمكن ان نتخذه كأفضل نموذج لتأصيل مفهوم التعاون والتعاضد بين المذاهب المختلفة والقوميات المختلفة الاسلامية على مستوى العالم الاسلامي .


وخلا كلمته في المؤتمر الافتراضي بمناسبة ذكرى رحيل النبي الكريم محمد (ص) ، تحت عنوان "وحدة الامة الاسلامية" ، اكد الشيخ الدكتور شهرياري ، الامين العام لمجمع التقريب ، الى ان افضل طريقة لتحقيق التعاون الاسلامي بين الشعوب المسلمة المختلفة ، باختلاف مذاهبها واعراقها ، هو التمسك والالتزام العملي بسيرة الرسول (ص) ونهجه في التعامل مع الاخرين .  

واشار الشيخ شهرياري الى ضرورة تطبيق سلوكنا وتعاملنا مع من نختلف معهم في المذهب والقومية ، بسلوك الرسول الاعظم (ص) ، حيث وصف القران اللذين يتبعون الرسول (ص) "وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِرُحَماءُ بَينَهُم" ، وهذا يعني ان الامة الاسلامية المتحدة مطالبة بالعمل بهذين الاصلين ، اي الرحمة والتسامح والتعاون فيما بينهم والشدة مع الاعداء .

واوضح الامين العام لمجمع التقريب ان اعداء الاسلام والمسلمين اليوم ومن خلال صناعة جماعات متشددة كداعش يحاولون تشويه حقيقة الاسلام ، واثارة الشكوك والريبة والخوف في قلوب الاخرين من الاسلام ، داعيا كافة العلماء والمفكرين الاسلاميين القيام بواجبهم في فضح مؤامرات الاعداء ضد الاسلام .

وفي هذا السياق اي كيفية مواجهة الاعداء وفضح مخططاتهم ، اوصى الشيخ الدكتور شهرياري الى اتباع عدو خطوات عقلانية ومنطقية في هذه المواجهة : الاول تشخيص العدو الحقيقي للعالم الاسلامي .

ثانياً : تحديد مواقفنا من الاستكبار العالمي .

ثالثاً : ان يقوم العلماء والمفكرين في تعزيز معنوية الشعوب المسلمة لمواجهة الاستكبار العالمي .

رابعاً : مواجهة الحرب الناعمة للعدو ن بشكل دقيق ، لانها من اعقد الحروب .

واضاف سماحته بان العدو يحاول وبشتى الطرق ان يقضي على الشعار القراني "رحماء بينهم" ويحول التآلف والتحابب والتعاون بين المسلمين الى فرقة ونزاع وحروب بينهم .