آية الله التسخيري يقترح تدوين ميثاق إسلامي مسيحي لحقوق الإنسان

آية الله التسخيري يقترح تدوين ميثاق إسلامي مسيحي لحقوق الإنسان
آية الله التسخيري يقترح تدوين ميثاق إسلامي مسيحي لحقوق الإنسان

سماحة آية الله التسخيري يؤكد خلال لقائه مع بطريرك الكنيسة الأرثذوكسية في روسيا، ضرورة تدوين ميثاق بشأن حقوق الإنسان برؤية إسلامية مسيحية مشتركة.


موسكو (تنا) - إلتقى سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الجمعة في كاتدرائية قصر الكرملين، غبطة البطريرك "بيترياك كريل" بطريرك الكنيسة الأرثذوكسية في روسيا.

وأعرب البطريرك كريل خلال اللقاء عن شكره العميق للجهود البناءة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد حوار الأديان، مضيفاً أن الحوار الذي يجري منذ سنوات بين الإسلام والمسيحية الأرثذوكسية كان له أبلغ الأثر في التقارب بين الجانبين.

كما أكد رفضه التام لمشروع "الإسلاموفوبيا" ومعاداة الإسلام الذي تخطط وتروج له الأنظمة الغربية باستمرار وضرورة التصدي لذلك.

من جهته أعرب سماحة آية الله التسخيري عن تقديره للمساعي المشكورة التي تبذلها بطريركية الكنيسة الأرثذوكسية في الدفاع عن حقوق المسلمين في روسيا.

وشدد سماحته على ضرورة تدوين ميثاق بشأن حقوق الإنسان برؤية إسلامية مسيحية مشتركة، وقد رحب البطريرك كريل بهذا المقترح وأعرب عن استعداد بطريركية الكنيسة الأرثذوكسية بتوفير كافة السبل لتنفيذ وإنجاح المشروع.

على صعيد آخر أعرب سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، عن قلقه حيال هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال سماحته في مقابلة مع وكالة "إيتار تاس" الروسية: إننا قلقون حيال إزاحة المسيحيين من بعض مناطق الشرق الأوسط. توجد هذه الظاهرة في العراق، وبرزت بقوة في سورية، كما أنها تلاحظ لحد ما في مصر".

وأضاف سماحته: نحن نعرف أن بعض الجماعات السلفية في العراق تمارس ضغطا مستمرا على المسيحيين وتجبرهم على مغادرة المناطق التي يعيشون فيها تاريخيا. نأمل بأنه بعد تولي الرئيس محمد مرسي، وهو سياسي عاقل جدا ومعتدل، الحكم في مصر، وبفضل السياسة المتزنة جدا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومواجهة السلطات السورية للقوى التي تكافحها، سيتم حل هذه المشكلة لمصلحة المسيحيين.

وأعرب سماحته عن أمله بأن يعود المسيحيون إلى المناطق التي كان يسكنون فيها تاريخيا بعد إعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن تتحد الشعوب التي يوجد فيها المسلمون والمسيحيون من جديد ليعملوا معا لصالح هذه المنطقة ومن أجل ازدهارها.

كما أشار سماحته إلى الحرية الكاملة التي يتمتع بها المسيحيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً إن لهم كل الحقوق والإمكانيات للتطور ويوجد لهم ممثلهم في مجلس الشورى الإسلامي.

----------------------

التقرير المصور