خطيب الجمعة في مدينة ارومية الايرانية: ايجاد الانقسام والخلاف بين الأقوام والأديان والمذاهب من مخططات الأعداء المشؤومة

خطيب الجمعة في مدينة ارومية الايرانية: ايجاد الانقسام والخلاف بين الأقوام والأديان والمذاهب من مخططات الأعداء المشؤومة

اعتبر خطيب الجمعة في مدينة ارومية الايرانية "ماموستا مامد كلشي نجاد" إنّ إحدى خطط الأعداء المشؤومة مرتكزة دائماً على أن يُحدثوا الانقسام والخلاف بين الأقوام والأديان والمذاهب، وهم يقومون بهذا الأمر لكي يستفيدوا من هذه المسألة وفقاً لمصالحهم.


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " ماموستا مامد كلشي نجاد " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف خطيب الجمعة في مدينة ارومية الايرانية بالنظر إلى أنه كانت قد بدأت موجة اليقظة الإسلامية في أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، فلو عدنا قليلاً إلى التاريخ لوجدنا أن الحروب التي أُطلقت في البلدان الإسلامية في السنوات الأخيرة جميعها كانتْ من أجل أن يتمكنوا من خلق ارهاب الإسلام وقاموا بتأجيج هذه المسألة لايقاد نار الخلافات والانقسام في البلدان الإسلامية بشكل أكبر، ليقدّموا للعالم وجهاً عنيفاً وكريهاً عن الإسلام وليمنعوا تلك اليقظة الإسلامية.
واردف ماموستا مامد كلشي نجاد لهذا نرى أنه في عام 2006 عندما استطاعت جبهة المقاومة الإسلامية أن تقاوم وتصمد في وجه الكيان الصهيوني الغاصب وتنتصر عليه، أصبح هذا الأمر سبباً وذريعةً لكي يستفيد الاستكبار العالمي من هذه المسألة لصالحه. فعندما يرى أنه أُنشئت جبهة بالوحدة والوئام بين مختلف البلدان الإسلامية، يحاول أن يعرّف هذه الجبهة بشكلٍ عكسي للمجتمع وحتى للدول الإسلامية. يسعى أن يعرّف جبهة المقاومة الإسلامية على أنها إرهابٌ عالمي. لماذا؟ لأنها استطاعت أن تواجه وتقاوم الكيان الصهيوني الغاصب وقاتل الأطفال والمجرم.
وقال ايضا في حرب الـ 33 يوماً والحروب المختلفة التي أطلقوها من أجل أن يحققوا مصالحهم في المنطقة ويرسّخوا سلطتهم ويثبتوا للمجتمع الدولي أننا نحن أصحاب القرار في المنطقة، إلا أن جبهة المقاومة الإسلامية بالوحدة والتناغم الداخلي بين الدول الإسلامية لبنان، فلسطين، سوريا، العراق وإيران ومعظم البلدان الإسلامية التي لعبتْ دوراً في تشكيل جبهة المقاومة الإسلامية، استطاعتْ أن تخلق تلك الوحدة الباطنية وتلك المحبة وذلك التآلف في كيان الجبهة الإسلامية وأن تقفَ في وجه إحدى القوى الكبرى وتنتصر.
ويضيف ماموستا مامد كلشي نجاد ان الأمر الذي دفعهم إلى التعجب، فكيف لحزبٍ واحد ولجبهةً واحدة وهي جبهة المقاومة الإسلامية أن تأتي وتنتصر أمام إحدى الدول التي تملك أكثر الترسانات النووية ولديها جيشٌ قوي وفي متناولها قنابلٌ نووية. إنهم يبذلون الجهود ليحكموا عليها بالفناء وليعرّفوا دور الإسلاميين للعالم بأن الإسلام دينٌ عنيفٌ يخلق المجازر وينشر القتل.
يُطلقون الحروب بالنيابة وينشؤون أحزاباً وجماعاتٍ مختلفة في أفغانستان، في العراق وفي سوريا واليمن من أجل أن تشتعل نار الحرب في هذه البلدان إلى أن يأتوا ويقولون أننا المدافعون عن حقوق الإنسان، نحن الذين نفكّر بحقوق الإنسان ونحن نفكّر بإنقاذ المجتمع الإسلامي في البلدان الإسلامية.
 
وفي الختام يقول خطيب الجمعة في مدينة ارومية الايرانية "ماموستا مامد كلشي نجاد" إنّ الوحدة بين الحكومات الإسلامية في البلدان الإسلامية من أهم العوامل لمواجهة التيارات العنيفة والدموية في البلدان الإسلامية. لا يجب أن نخضع لتأثير ترّهات السياسات المعادية للغرب وأعداء الإسلام. أنا أشعر أنه ليس هناك بين الأمة الإسلامية تلك الخلافات الكثيرة كما افتُرض لها أن تكون، بعيداً عن أي شكل من أشكال التقسيم العرقي والقومي والمذهبي.