الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية:
الدكتور شهرياري : ليبذل علماء الشيعة والسنة الجهود لتكريس اتحاد المسلمين
أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، أن على علماء الشيعة والسنة أن يبذلوا الجهود لمزيد من تكريس الإتحاد بين المجتمع الإسلامي.
وفي حديثه خلال الملتقى الوطني الأول لمؤسسة السادات، وضمن تقديره للحضار والقائمين على هذا الملتقى، أشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري إلى آية المباهلة وقصتها في القرآن، وقال: إن هذه القصة تبين أن دين الإسلام دين التساهل، وأن النبي (ص) لم يكن مطلقا يريد ان يفرض الإسلام بالقوة على أحد، وجميعنا نعلم أن النبي (ص) بأخلاقه نشر الإسلام.
وأضاف: عندما نتحدث عن المباهلة، فإن جانبا منه يتضمن حقانية دين الإسلام وجانبا آخر حقانية أهل الكساء. والسؤال الذي يُطرح هنا هو: ما هي صلة هذا الملتقى بالتقريب بين المذاهب الإسلامية؟ إن قضية الاتحاد وعدم التفرقة قضية كبيرة ومهمة للغاية، ومن خلال التدقيق في آيات القرآن الكريم، نتوصل إلى هذه النتيجة بأن قضية وحدة أمة ما وعدم التفرقة، هي أمارة على تساوق التوحيد وعبادة الله. فقد جاء في القرآن أنه حتى لو كنتم تعبدون العجل عليكم ان تتحدوا فيما بينكم، وهذا يبين الأهمية الكبرى لقضية الوحدة.
وتطرق حجة الإسلام والمسلمين الدكتور شهرياري إلى قصة موسى (ع) وهارون في القرآن الكريم، وتناول بالشرح لموضوع الغدير، وقال: من منظار النبي (ص) كان الإمام علي (ع) بالنسبة له في المؤازرة والأخوة بمنزلة هارون بالنسبة لموسى (ع).
وتابع: بعد واقعة الغدير أوصى النبي (ص) الإمام علي (ص) بأنه إن لم يؤيدك الناس، فاصبر، لذلك فإن الصبر الذي مارسه الإمام عليه (ع) بعد خلافة الخلفاء الثلاثة، كان صبرا جزيلا للغاية.
وأكمل: إن توصيتنا لجميع العلماء الشيعة وأهل السنة هي ان لا تصدر منهم تصرفات تؤدي إلى التفرقة، وأن يبذلوا الجهود لمزيد من تكريس الاتحاد بين المجتمع الإسلامي.
ولفت حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، إلى ان العدو تضرر دوما من وحدة المسلمين والتقريب بينهما، لذلك ليس من المستبعد ان يحاول من خلال ذلك التغلغل بين المسلمين.
وأعلن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أن المجمع ومنذ قرابة سنتين بدأ مشروعا لإطلاق شبكة الكترونية خاصة بالعالم الاسلامية، وقد تم مؤخرا خلال المؤتمر الإقليمي الأول للوحدة الإسلامية في محافظة كردستان، إطلاق شبكة باسم "سعيد"، لكي يتم من خلالها البحث عن المحتاجين ورفع احتياجاتهم، داعيا المشاركين في هذا الملتقى إلى الإنضمام إلى هذه الشبكة وأن يساهموا في رفع احتياجات المستضعفين، مبينا انه في الحقيقة تسعى هذه الشبكة للربط بين المحتاجين الحقيقيين وبين المحسنين.