آية الله الاراكي لدى استقباله جمعاً من النواب : التحريض على الفتنة الطائفية سلاح العدو الأكثر فتكاً

آية الله الاراكي لدى استقباله جمعاً من النواب : التحريض على الفتنة الطائفية سلاح العدو الأكثر فتكاً
آية الله الاراكي لدى استقباله جمعاً من النواب : التحريض على الفتنة الطائفية سلاح العدو الأكثر فتكاً

استقبل آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عصر الاثنين ، جمعاً من نواب مجلس الشورى الاسلامي من السنة و الشيعة . و في كلمة له قال آية الله الاراكي : لا يوجد في العالم الاسلامي في الظرف الراهن ، موضوع  أهم من موضوع الوحدة و التقريب بين المذاهب و التصدي للتيار التكفيري و التطرف .  

و أضاف سماحته : أن معظم التحديات التي تواجه المجتمع الاسلامي اليوم ، ذات صلة  بشكل و آخر  بالفتن المذهبية و الطائفية و العرقية . و بعبارة أخرى ، أن سلاح إثارة التفرقة و ايقاد الفتنة المذهبية الذي  لجأ اليه الاعداء في المرحلة الراهنة ، يعد السلاح الأكثر فتكاً  لمحاربة الاسلام  و الثورة و الصحوة الاسلامية .  

 و أشار آية الله الاراكي الى أهمية تضافرجهود المؤسسات الحكومية لدعم و مساندة جهود التقريب بين المذاهب الاسلامية ،  و محاولة التصدي للإثارة الفتنة المذهبية . مضيفاً: لم نشهد طوال تاريخ الثورة الاسلامية  مثل هذا التآلف و الاتحاد  الذي نراه  في الجبهة المعادية ، فالعدو لا يألو جهداً عن  زرع الفتنة و إثارة الخلافات المذهبية حتى في اقصى نقاط العالم الاسلامي ،  و من المؤسف حقاً أن امواج الخلافات المذهبية و الفتن الطائفية  تعم مختلف انحاء من العالم الاسلامي ، و لهذا ينبغي تضافر كافة الجهود لوأد الفتنة و الحد من التحريض الطائفي و العرقي .
 
و لفت آية الله الاراكي : على الرغم من ان لواء محاربة هذه الفتن  بيد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و لكن  مهمة التقريب و التصدي للفتن المذهبية لا تقتصر على جهود المجمع العالمي للتقريب فحسب ، و إنما ثمة حاجة ماسة  في هذا المجال الى تضافر جهود بقية المؤسسات و الجهات الحكومية الاخرى بما فيها مجلس الشورى الاسلامي .

و في هذا الصدد اقترح آية الله الاراكي تشكيل لجنة تختص بالتقريب  ضمن لجان مجلس الشورى الاسلامي تضم نواب من السنة و الشيعة ، كي يتسنى لها  العمل - جنباً الى جنب مع المؤسسات الحكومية الأخرى -  على ارساء دبلوماسية الوحدة و تشكيل الامة الاسلامية الواحدة  التي أكد عليها الدستور ، بما يعزز مسيرة التقريب و يزيدها قوة و اندفاعاً .

و أضاف سماحته : كذلك بوسع نواب مجلس الشورى الاسلامي التقدم  بمشروع  قانون ينص على ممنوعية الاساءة الى مقدسات المذاهب الاسلامية ، و إقراره كأحد القوانين المعمول بها في البلاد .  

كما أعرب نواب مجلس الشورى الاسلامي في هذا اللقاء ، عن ترحيبهم  باقتراح تشكيل لجنة تختص بالتقريب بين المذاهب الاسلامية ضمن لجان مجلس الشورى الاسلامي ، لافتين الى  اهمية مساندة التوجهات الرامية الى ارساء الوحدة  و تعزيز مسيرة التقريب في العالم الاسلامي ، و تقديم مختلف انواع الدعم لأنشطة و فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على كافة المستويات .