وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(172)ـ
ينتمون لحضارة ويكتبون في لغة حضارة أخرى، ويصابون بمرض الهوية، وتقديم الذات قرباناً للحضارة الطاغية... وأن الكتاب نوع من الزندقة التافهة، ولا يستحق هذا الصدى وإهدار الدماء)(1).
وقال آخرون: (إنّ قتل سلمان رشدي يضع حداً للذين يبحثون عن الشهرة على حساب الإسلام ونبيه العظيم)(2). (وحكم الشرع فيه: أنّه ارتد، وكفر كاتبه لا يحتمل التأويل)(3).
خلاصة الآراء المثيرة للجدل والتعليق عليها:
ولكن أكثر الآراء المثيرة للجدل هو: ما تناوله الكثيرون في كون الكتاب إساءة بالغة لمشاعر مليار مسلم، ولكن صاحبه لا يستحق عليه القتل وبفتوى تصدر من وراء البحار وينفذها إرهابيون. وطرحوا الأسباب التالية:
1 ـ إنه يجب أن يحاكم في محكمة أصولية، وإذا لم يحضر يصدر عليه الحكم غيابياً وفق الأصول القانونية.
2 ـ إنه يجب أن يساءل، ولعله يستتاب، وإذا تاب فيمكن أن يعفى عنه، أو يحكم بحكم اقل من الموت.
3 ـ إنّ الفتوى لم تحترم حرية الرأي والتعبير المعمول بها في الغرب، وإنها قاسية وغير مقبولة في أجواء الحرية المعروفة هناك.
4 ـ إنّ المبلغ الذي رصد لقاتل أخرج القضية من كونها مسألة شرعية إلى مسألة تجارية أدخلت القتلة ومحترف القتل في صفقة مالية رخيصة.
5 ـ يمكن مناقشه الكاتب والرد عليه بأسلوب هادئ وموضوعي بعيد عن الضجيج والانفعال، ولإجمال الرد على سطحية هذه الآراء يمكن القول:
1 ـ إنّ الضجة التي رافقت الفتوى ودخول القضية إلى الدائرة السياسية لا يمكن
__________________________________
1 ـ سفير جامعة الدول العربية السيد حمادي الصيد في حديث اذاعي.
2 ـ هذا هو رأي الجماعة الإسلاميّة في مصر، وعلى رأسهم الدكتور محمّد سيد طنطاوي.
3 ـ رأي الإخوان المسلمين في بيان نشر في صحيفة الشعب في (7/3/1989م)