وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(170)ـ
بتخيل طائرة تنفجر بفعل إرهابي فوق الجزر البريطانية، فيموت ركابها وينجو اثنان:
أحدهما:"جبريل" رمز للخير، والآخر الشيطان رمز للشر.
وعلى مدى أكثر من (547) صفحة يسجل الكاتب أبشع أنواع القدح والتجريح والهزء بالإسلام ورسوله ومقدساته كافة، بصورة دعت الكثيرين من أعداء الإسلام أنفسهم إلى الاعتراف بجرم الكاتب في حق المسلمين. والمؤلف لم يترك رمزاً من رموز الإسلام إلاّ سبه وهتك حرمته بأبذأ الألفاظ، من النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، إلى القرآن، إلى الملائكة، إلى زوجات الرسول وصحابته..، وهو لم يترك لنا مجالاً للالتباس، وإنّما أشار إلى الجميع بأسمائهم الصريحة...، وإمعاناً في ذم النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فإن أشار إليه بكلمة "ماهوند"، ومعناها: الشرير، أو النبي المزيف، وهو في الكتاب مصاب بالصرع والهلوسة، ولا يتورع عن فعل أي شيءٍ يحقق به غرضه.. (1). وهو خلاف كلّ ما ثبتته كتب التاريخ عن شخصية النبي الكريم، وما عرف عنه من نبل واستقامة ونزاهة ودماثة أخلاق لم يحصل على مثلها رجل، لا قبله ولا بعده وعلى امتداد العصور والأزمان.
وفي مستهل الكتاب أيضاً يصف سلمان رشدي المرتد سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ أبو الأنبياء ـ عليهم السلام ـ بأنه......، ومن صلبه جاء الصحابة......، وخص سلمان الفارسي (رضي الله عنه) بصورة شائهة ومنفرة، وقال عنه أيضاً: إنه غشاش ونصاب...، وهكذا تطاول وتجاوز، حتّى طال زوجات النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ التي توزعت أسماؤهن على مجاميع من الغانيات اللاتي يعملن في بيوت......، لرجل أعمال يؤيد.........، وإن جبريل مخلوق بذيء تجري على لسانه شتائم الآخرين، وإنهم جميعاً أولاد..............
وبهذا الإسفاف يتطاول المرتد رشدي على النبي إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ وما عرف عنه من شجاعة ومروؤة وحمية، وكذلك على الصحابي الجليل (سلمان الفارسي) الذي وصفه النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بالقول: "سلمان منا أهل البيت" (2). وعلى زوجات النبي الطاهرات اللواتي عاضدن النبي ووقفن معه في تحمل أعباء الرسالة والانتصار للدين، وكفى مثلاً رائعة للأخلاق الفاضلة، والطهارة، والتضحية في سبيل الحق والقيم والمبادئ.
__________________________________
1 ـ راجع المصدر: 69.
2 ـ مستدرك الحاكم 3: 598 والبداية والنهاية 2: 180.