وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 442/
عهد الإمام الثامن من الأئمة الاثنى عشر الذين تقول الشيعة بأمامتهم، وحين أن التاريخ الإسلامي يثبت إثباتا قطعيا أن عقيدة الإمامة كانت قبل الدولة العباسية وقبل الدولة الأموية. وفي سبيل القضاء على عقيدة الإمامة لدى الشيعة خاصة ولدى المسلمين عامة ممن يرون الإمامة العادلة شرطا لحمل الناس على شريعة الإسلام وسنة الرسول الواضحة ويرون أن الإمام الجائر لا تجب طاعته في جوره "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، ويمتدحون خلافة الراشدين لما فيها من شروط الإمامة العادلة، في سبيل القضاء على هذه العقيدة الصحيحة في الإمامة أريقت دماء آلاف الأبرياء من أجلاء الصحابة والتابعين بإحسان أمثال الحسين وأهل بيته ((عليهم السلام)) وسعيد بن جبير وحجر بن عدى وأصحابه وغيرهم، وغيرهم ممن لايتشسع المجال لتعديد أسمائهم، ولا تسمح فكرة "التعايش الدينى" الصحيحة، في هذا الظرف بالذات، أن يتحيز الباحثون في تلك الأخطاء التي وصمت تاريخ المسلمين بعار التخلى عن "سماحة الإسلام" أو "التعايش الدينى" ـ على حد تعبير المؤلف ـ وانه سبحانه يصف المسلمين بأنهم "رحماء بينهم" "إنّما المؤمنون إخوة" "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".
الملاحظة الثالثة: إننا نستغرب من الأستاذ العزب وهو الأديب البحاثة الغيور على جلاء الحقائق في المنهج الإسلامي الواضح كيف يتعرض بمناسبة وبدونها إلى التنديد بالشيعة والتشيع مع أنه يمتدح الاجتهاد في أكثر من محل في كتابه فهو يقول:
"وتبين أن الاجتهاد في الإسلام ضرورة لأنه يفتح المجال أمام العلماء لمواجهة حاجات الأمة التي يعيشون فيها والزمن الذي يمر بهم. . . والجمود أمام حركة التطور يؤدى إلى القضاء على أصحابه. . . ومعنى هذا أن الشخصية، الإسلامية هي شخصية متحررة وإغلاق باب الاجتهاد يقتضى على قيام هذه الشخصية،