وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 219 /
الارتباط العاطفي بين المسلمين في مختلف الشعوب تحقيقاً لما مثل به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي. إن هذه العاطفة هي أهم الوشائج والروابط في بناء صرح الوحدة الإسلامية.
قلت لفضيلته: يعرف المسلمون أنكم من أقطاب جماعة التقريب فكيف تكونت هذه الجماعة وما الذي قمتم به نحو فكرتها، وما هي خطوتكم المقبلة في هذا الشأن.
فأجاب فضيلته: تكونت هذه الجماعة منذ أكثر من عشرة أعوام في مدينة القاهرة، وكان الذي دعا إليها وجاهد في سبيل تكوينها أخي سماحة الأستاذ العلامة الشيخ محمد تقي القمي العالم الشيعي الإيراني الجليل، وقد استقبلت هذه الدعوة عند توجيهها بروحين مختلفين: روح المعارضين لها، الذين ينفرون من كل إصلاح، ويخافون الإقدام على أية فكرة لم يألفوها، ويتشككون في النوايا والمقاصد بغير حق، وهؤلاء منبثون في كل طائفة إسلامية، فكان من هؤلاء المعارضين من يقول إن هذه الجماعة تريد أن تجعل من السنيين شيعة، وكان منهم من يقول أنها تريد أن تجعل من الشيعيين سنة، وهكذا. . . والروح الآخر هو روح المؤمنين الواثقين بدينهم البصيرين بقواعده وأصوله، الذين لا ينظرون إلى ظواهر الأمور فحسب، ولكن يتعمقون ويتدبرون ويعرفون تاريخ الامة الإسلامية في حالي تقدمها وتأخرها، وفي أوقات قوتها وأوقات ضعفها، ويدركون السر في ذلك حق الإدراك ـ وهؤلاء هم ا لصفوة من أهل العلم المؤمنين المجاهدين الصابرين، ومنهم تألفت جماعة التقريب وكان لي شرف الإسهام في هذه الفكرة منذ أول يوم، وتلقيت دعوتها من المغفور له أستاذنا الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر الأسبق، وعرفت أن المغفور لهما الشيخ المراغي والشيخ مصطفى عبد الرازق شيخي الأزهر الأسبقين أيضاً كانا ينظران إليها بكثير من الأمل والارتياح والترحيب وقد التزمت أن أخص مجلتها " رسالة الإسلام " ببحوثي في تفسير القرآن الكريم التي نحوت بها