وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 210 /
وهو متهم، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب عن سعيد هذا: شيخ ابن لهيعة، لا يعرف، مجهول ذكره ابن حبان في ذيل الضعفاء، قال: روى عنه عبد الله ابن عقبة، لا يصح، قلت: وابن عقبة هو ابن لهيعة نسبه لجده. اهـ كلام ابن حجر.
وحديث سعيد هو: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين فتوفي رسول الله وعمرو ثم، قال عمرو: فأقبلت حتى مررت على مسيلمة فأعطاني الأمان ثم قال: إن محمداً أرسل في جسيم الأمور وأرسلت في المحقرات، فقلت: اعرض على ما تقول فقال: يا ضفدع … الكلمات الآنفة، ثم أتى ناس يختصمون إليه في نخل قطعها بعضهم لبعض فتسجي يقطيفة ثم كشف رأسه فقال: " والليل الأدهم، والذئب الأسحم، ما جاء بنو أبي مسلم من محرم ".
ثم تسجي الثانية فقال: " والليل الدامس، والذئب الهامس، ما حرمته رطبا إلا كحرمته يابس ". قدموا فلا أرى عليكم فيما فعلتم شيئاً، قال عمرو: أما والله إنك تعلم، وإنا لنعلم أنك من الكاذبين فتوعدني.
وفي القصة مع تسليمنا جدلا بورودها أمران:
الأول: أن عمراً لم يذكر أن مسيلمة كان يعارض القرآن بكلامه هذا، وإنما هو كلام قاله على حد ما يفعل الكهان.
الثاني: قول مسيلمة (أرسلت في المحقرات) لا يتفق هذا مع ما هو مشهور من أن مسيلمة كتب إلى النبي يقول: إن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، وإنه جعل يعفي أتباعه، بل وأتباع سجاح التميمية من بعض التكاليف الإسلامية.
وإذا كان مسيلمة تكلم عن الضفدع، فقد تكلم عن الفيل أيضاً.
وقد تنبه إلى ضعف الرواية بعض العلماء الذين عاشوا في قرننا هذا، وإن لم يبينوا لنا وجه الضعف على نحو ما أسلفنا.
جاء في مقدمة إعجاز القرآن للمرحوم مصطفى صادق الرافعي، المقدمة التي كتبها السيد رشيد رضا قوله: " وقد نقل بعض أهل التصانيف عن بعض الموصوفين بالبلاغة في القول أنهم تصدوا لمعارضة القرآن في بلاغته، ومحاكاته في فصاحته