وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 26/
الذين انتدبوا للتدريس في مدارس العراق، أثر الفصحى البالغ دون العامية في الفهم والإفهام.
خداع اللهجات:
علينا ألا ننخدع بالمحسنات التي يلصقها أنصار لهجاتنا بها قائلين إنها لهجات طبيعية بعيدة عن التكلف خالية عن التحذلق مجردة من الصناعات اللفظية إلى غير ذلك مما يلاحظ وجوده في لغة التأليف والكتابة وهذه أقوال بعيدة عن الصواب وقد يتخدع بها من ينخدع لأول نظرة حتى إذا نظرنا في هذا الموضوع نظرة فاحصة اتضح بطلانها لأن الصناعات اللفظية وتكلف المتكلفين من أدباء العربية زال بزوال عصوره المعروفة في تاريخ آداب اللغة المذكورة، وقد انطوت تلك المرحلة ونحن نجتاز الآن مرحلة أخرى تتميز بنهضة أدبية رائعة وبأساليب إنشائية خالية من الكلفة والصناعة.
خير الوسائل لتوحيد اللهجات:
لسائل أن يسأل بعد هذا وما هي خير الوسائل التي تضمن لنا توحيد اللهجات وتغليب لغة فصحية سليمة عليها؟ والجواب أن هناك مضافا إلى ما تقدم جملة من الوسائل الفعالة التي توصلنا إلى تلك الغاية، أهمها أولا نشر التعليم المنهجي ومكافحة الأمية وكثرة سواد المتعلمين المدركين لمكانة اللغة من الدولة والمجتمع والقومية. وثانياً توحيد التلفظ وإصلاح المنطق على ان تقوم بذلك مراجع فنية مختصة، وفيما يتعلق بالتعليم علينا أن نعني عناية فائقة ننشره وفرضه على أن يتناول ذلك علوم الدين بالاضافة إلى علوم الدنيا وتعتبر الثقافة الدينية الآن ميتة في كثير من المدارس والمعاهد، ولذلك يجب التوفر على إحيائها، وهذا يتوقف على إعداد معلمين أكفاء يعرفون ما هو الدين وما هي رسالة أهله، والدين ليس مجرد شقشقة لسانية والدين ليس جدلا بيزنطيا بل هو في الواقع تقويم سلوك وإصلاح أخلاق فإذا استطعنا أن نترك أثراً عميقاً صالحا في النفوس فقد حققنا طرفا من التربية الدينية القومية.
لاحظ أبو حامد الغزالي صاحب الإحياء أن نقاش فريق من المنتسبين إلى الدين