وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 148/
من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ".
فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبلوا عليه بدأهم بالسلام ويقول أهلا بمن عاتبني فيهم ربي.
قال سلمان وخباب فينا نزلت وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقعد معنا ويدنو منا حتى ركبتنا ركبته وكان يقوم عنا إذا أراد القيام فنزلت: " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم " فترك القيام عنا إلى أن نقوم عنه وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي.
أراد الإسلام أن يسوى بين الناس في المعاملة والمجالسة وفي الحقوق والواجبات وفي القضاء ولكن ذلك كله لم يكن سهلا بل كان يحتاج إلى علاج وجهاد.
روى عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله فقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله فكلمه أسامة فقال رسول الله: أتشفع في حد من حدود الله تعالى؟! ثم قام فاختطب ثم قال إنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بن محمد سرقت لقطعت يدها.
هذا صراع آخر بين المبدأين كان الرسول يريد أن يجعل الناس سواء أمام القضاء وكان المجتمع الذي تربى على التمايز يريد أن يجعل للشرفاء امتيازا. هذه امرأة شريفة سرقت كيف يقام عليها الحد! كيف تقطع يدها في مال سرقته فتفقد عضوا شريفاً من أعضائها وتصير سبة وعارا لقومها طول حياتها أن لها من شرفها ما يحميها ولكن من يجترئ على ذلك إلا حب رسول الله أسامة بن زيد ولم يعلموا أن