وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 211/
فما الذي طرأ على المسلمين حتى يأخذهم سبحانه وتعالى بما أخذهم به في الدنيا قبل الآخرة فالمساجد مليئة، والحاج يزداد عاما بعد عام، وكذلك الحال في سائر الطاعات التي تقع تحت المراقبة الحسية، اللهم إلا أن تكون النفوس قد تغيرت فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
قال: أولا يقع تحت المراقبة الحسية أن نرى المسلمين مجتمعة كلمتهم أو منشقة عصاهم، دعني من الصلاة والصوم ـ ولست أعنى بطبيعة الحال الإقلال من شأنهما ـ وإنما أعنى بعض ما قاله حجة الإسلام في قرننا هذا ـ واعفني من ذكر اسمه (لقد كان الإسلام ولم تكن صلاة ولا صوم). اجمع كلمة المسلمين تجدهم خلفاء الأرض وأعلامها في الطول والعرض، إن عزة الإسلام رهينة التقريب، تقريب المتباعدين، وهم إخوة المبددين أمماً ضعيفة ذليلة، وهم الأمة الواحدة القوية الأبية.
قلت: منى إن تكن يوما تكن أحسن المنى والا فقد عشنا بها زمنا رغدا
قال: منى وليست بالأماني وتحققها وليد إرادتنا. لو أردنا لقدرنا، ليرد كل من يعرف رسالة الإسلام أن يكون واحداً من الأمة الإسلامية تتحقق الامنية وتخفق الراية الإسلامية كما كانت تخفق حين كنا ولا تسل كيف كنا.
قلت: حين كنا ولا تسل كيف كنا: شطر بيت لعله لتأبط شراً فنحن فيه …؟
قال: أو هذه ألفاظ وتركيب يمكن أن يعزيا إليه؟ إنه لجهد ضائع إذا عجزت أن تميز أسلوب صعلوكنا الشهير … فإلى فرصة أخرى نستنقد فيها باقي هذا الحديث.