وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 66/
وفي الاندلس وصلت جامعة قرطبة في مسجدها كما يقول ((فيلب حتى)) إلى مكانة عالية بين معاهد التعليم في العالم أجمع في عهد الحكم الثانى المستنصر، فلقد تقدمت على كل من الازهر في القاهرة والنظامية في بغداد، وكانت تجذب إليها الطلاب مسيحيين كانوا أو مسلمين لا من أسبانيا فحسب، بل من أجزاء مختلفة من أوربا وأفريقية وآسيا.
ولقد وسع الحكم المسجد الذي كان يضم الجامعة، وكان يستدعى الاساتذة من الشرق ليحاضروا فيه، وقد خصص بعض الاموال لوظائفهم، ومن بين هؤلاء الاساتذة المورخ ابن القوطية الذي كان يدرس النحو، والعالم اللغوى البغدادى المشهور أبو على القالى، الذي لا تزال أماليه تدرس في المعاهد العليا بالبلاد العربية.
هذا إلى ما يلحق بالمساجد من مكاتب زاخرة بالكتب المختلفة في الفنون والعلوم.
يقول (متز):
((و كان في كل جامع كبير مكتبة، لأنه كان من عادة العلماء أن يقفوا كتبهم على الجوامع)) .،
وكان في الجامع الافخر المعروف بالفاكهانى مكتبة كبيرة حافلة بمجموعة من المخوطات في شتى العلوم والمصاحف المذهبة، أدركت بقيتها وزارة الاوقاف ونقلتها إلى الخزانة الزكية وقت أن كانت تابعة لها، ثم أرسلت إلى مكتبة الازهر.
وبعد فهذه لمحة في فضل المسجد على اثقافة الإسلامية، وموعدنا في المقال الاتى إن شاء الله أثر المسجد على الثقافة الفنية، ثم الافاضة في فضل الازهر على العلوم والاداب الإسلامية في مخلتف أقطار المسلمين ودولهم، بل وعلى غير المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.