وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 277 /
قلق المليحة وهي مسك هتكها **** ومسيرها في الليل وهي ذكاء
أسفي، على أسفي، الذي دلنهتني **** عن علمه، فيه على خفاء
وشَكيتي فقد السقام لأنه قد كان لما كان لي أعضاء
ومقطها قوله:
لو لم تكن مِن ذَا الورى الذ منك هو
عَقِِمت بمولد نسلها حواء!
فقد أكثر فيها من اصطناع هذا الأسلوب، رجاوة أن ينزل من رضا الممدوح حيث يشاء إذ يخاطبه باللغة التي تلذ في أذنه، وتعذب في مذاقه؛ ولا غرور فلكل مقام مقال.
* * * *
وقد ندر للصوفية ـ من غير هذا المسلك ـ أشعار، تفعل بالنفوس، ما تفعله الكؤوس، بالرؤس؛ فمن ذلك: الأبيات المشهورة، التي تنسب للشبلي:
رب ورقاء هتوف بالضحى **** ذات شجو، صدحت في فنن
ذكرت إلفا وعهداً ماضيا **** وبكت حزنا فهاجت حَزَنى
وبكائي ربما أرقها **** وبكاها ربما أرقني
ولقد تشكو فما أفهمها **** ولقد أشكو فما تفهمني
غير أني بالجوى أعرفها **** وهي أيضاً بالجوى تعرفني!
وقول ابن الفارض في الخمر:
يقولون لي: صِفها، فأنت بوصفها **** خبير، أجل: عندي بأوصافها علم
صفاء ولا ماء، ولطف ولا هوا **** ونور ولا نار، وروح ولا جسم
تقدم كل الكائنات حديثا **** قديما، ولا شكل هناك ولا رسم
وقالوا شربت الاثم، كلا وإنما **** شربت التي في تركها عندي الأثم
هنيئاً لأهل الدير، كم سكروا بها **** وما شربوا منها، ولكنهم هموا!