وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 229 /
ثم ما أحوجنا كذلك أن "نؤمم" رجالنا وأبناءنا، فقد خرَّجت عصور الضعف والانحلال جيلا منا يؤمن بالغرب ويكفر بالشرق، وجر ذلك كثيراً منهم إلى أن يصبأ عن الولاء لوطنه، أويشرك في حب أمته، فهم فينا خدام لأعدائنا من حيث يشعرون أو لايشعرون، وهم آفتنا وجر ثومة الكثير من أدوائنا، فعلينا أن "نؤممهم" ونطبعهم بطابعنا، ونعلمهم أن "التوحيد" فريضة في حب الوطن والولاء للأمة، كما هو فريضة في الايمان بالله، ولايكون ذلك الا إذا صغناأبناءنا منذ الصغر على ثقافتنا وأفكارنا وأصول ملتنا، وحببنا اليهم مفاخرنا، عرضنا لهم الإسلام عرضا جذابا في صورته النقية الوضاءة التي أنزله الله عليها، وحميناهم شر الخرافات والأوهام والأضاليل التي أدخلت على الدين وليست من الدين، وأفهمناهم أنهم أبناء أمة عزيزة كريمة ليست حدودها هي تلك الحدود الضيقة التي فرضها الاستعمار والظلم، وإنّما هي حيث يوجد مؤمن في أية بقعة من بقاع الأرض يدعوربه ويؤمن برسوله وكتابه، فالاسلام ليس دين جنسية أو عصبية أو اقليمية، وإنّما هو دين عقيدة ومُثل ومبادىء يوجد حيث توجد، ويجمع عليها القلوب والأرواح، وان تباعدت الديار والأشباح!.
اننا ان فعلنا ذلك "أممنا" رجالنا وأبناءنا أي "أممنا" أنفسنا، وقدكان هذا هو حال
المؤمنين الأولين، فقد علموا أن المؤمن الحق هومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأنه لايكمل ايمان أحدهم حتى يكون هواه تبعاَ لماجاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأن المؤمن لايحب الا في الله ولا يبغض الا في الله، وأن دستور هم المتبعَ في ذلك هو ما قرره كتاب الله: "لاتجدقوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولوكانوا آباءهم أو أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه، ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا ان حزب الله هم المفلحون".