وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 48/
ما جبلوا عليه من حب التسلط والقهر، فاتخذت وسيلة لتسلط حكمومة على أخرى أو لا ستبقاء قطر في نطاق قطر آخر لما تتمتع به هذه الفكرة من قبولها للانبساط ولانكماش تبعا لبسط السلطان وانكماشه.
ومن هذا يظهر أنه اتخذت وسيلة إلى الجمع والتوحيد والقومية اتخذت كذلك في بعض الأحوال سبيلا إلى الطغيان والتسلط وضم بقاع إلى بقاع حتى آصبحت تلك الفكرة تابعة في بقائها ووجودها للغرض والهوي لا للآرض وأوضاعها، وكان من أثر ذلك أن آل الأمر في بعض الجهات إلى تجزئة جماعة من الناس تربطها صلات اللغة والجنس والدين إلى دول متفرقات تعددت بتعدد مواطنها التي تحددت بحدود الهوي والغرض، كما في كثير من البلاد الإسلامية وعلى كل حال فقد صار لهذه الفكرة مظهر خلاب خادع بما ظفرت به من تأييد أنصارها وناشريها تأييداتم لا به الانتشار والانتقال من الغرب والشرق وقضائها انصارها وناشريها تأييداتم لها به الانتشار والانتقال من الغرب والشرق وقضائها على غيرها من روابط اللغة والدين والجنس، وساعد على ذلك أن وجد فيثها كثير من أمراء المسلمين طلبتهم في الاعتراضهم وساعدهم على ذلك ما أصاب المسلمين في دينهم من مطية للوصول إلى أغرضهم وساعدهم على ذلك ما أصاب المسلمين في دينهم من ضعف وما أنتابهم من جهل، وما شملهم من فقر وبطالة، فاذا داد بذلك تفرقهم ضعف وما أنتابهم من جهل، وما شملهم من فقر وبطالة، فازداد بذلك تفرقههم وأصبحوا في كل قطر شيعا وفرقا كل فرقة لها غرضها وعملها ومصلحة موطنها، اتفقت مع غيرها أم اختلفت، ولم يجنوا من ذلك إختلاف والتناحر والضعف انفقت مع غيرها أم اختلفت، ولم يجنوا من ذلك إختلاف والتناحر والضعف والالتجاء إلى الأجنبي ثم الانضواء تحت لوائه أو سلطانه. كذلك رابطة الجنس فأنها على مالها من الشأن البادي اليوم فيث بعض الأمم كالأمم العربية والسلافيه.
وما يري من إجتماعهم في بلاد البلقان ضد اليونان، فإنها أخذت تضمحل وتضعف وتختفي وراء رابطة الوطن، وذلك بسبب ما حدث من تفرق الأجناس واختلاطها وتختفي وراء رابطة الوطن، وذلك بسبب ما حدث من تفرق الأجناس واختلاطها واستيطانها أماكن مختلفة مع اجناس أخرى، حتى صار الوطن الواحد يضم شتيفيا من عده أجناس اضطرت على مرور الزمن إلى تناسي جنسيتها واندماجها في جنسية أخرى لا تعرف لها نسبا إلا الانتساب إلى الوطن، وبذلك حلت رابطة الوطن