وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 139/
واستخدامهم لصالح شركاتهم ومواطنيهم، فقد نوهت الصحف بأن السياسة الامريكية تبحث ضمن ما تبحث في مؤتمراتها عن مدى حاجات البلاد المتخلفة اقتصادياً من دول الشرق الأوسط الى العون الاقتصادي، لأن أمريكا معنية بتوفير عوامل الاستقرار الاقتصادى السياسى في هذه المنطقة الاستراتيجية الغنية بالبترول، والواقعة بين القارتين الأوربية والأسيوية، وتريد نهضة الشرق الأوسط اقتصادياً حتى يصبح حاجزاً يوقف التوسع الشيوعى السوفيتى دون أغراض سياسية، وهو قول نتمنى أن يكون حقيقيا واقعيا، ولكن نبه بعضهم الى ضرورة اليقظة، وأشار الى أن السهيونيين يدفعون الامريكيين الى سياسة تؤدى لاستبقاء أهل تلك البلاد في حالة اجتماعية واقتصادية منحطة حتى يبقى أهلها عمالا في المصانع مضمونها: أن أمريكا لا تزال تنظر الى البلاد العربية باعتبار أنها سوق للإستغلال، ويحرضها الصهيونيون على ذلك، ويدفعونها للعمل على مقاومة الحركات الاستقلالية في البلاد الشرقية، وعرقلتها لوقف نموها، والحيلولة بينها وبين تبوئ مكانتها التي تطمع اليها ويبعثها اليها مجدها القديم، وتاريخها الطويل، ومركزها الجغرافى الممتاز، إذ أن شواطئها تحتضن أهم بحار العالم، فيجب الحيوللة دون تكوينها تكوينا يخل بالتوازن الدولي في المستقبل، كما يحرم أمريكا من استغلال بلاد بكر تنطوى أرضها على كنوز لا تنفد من الثروات المعدنية كما أن وضعها الجغرافى من الناحية العسكرية ذو قيمة لا تقدر من حيث حشد الجنود والتجمع والتمون والطيران.
ولهذا يخشى المخلصون أن يكون هؤلاء، إنما يرمون من وراء سياستهم ـ التي يسمونها بأسماء مختلفة ـ الى أغراض ظاهرها العون والغوث، وباطنها ما يشير إليه ذلك الكاتب الغيور.
ولذلك يجب على أهل البلاد الإسلامية أن يكونوا على حذر، وأن يتنبهوا الى ما يراد بهم، فان كان خيرا قبلوه، وإن كان شرا أبوه إباء كريما عزيزا والله المستعان.