وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(106)ـ
السلام، وقوة الاقتصاد والمال، وقوة المعرفة. أذن، العالم الذي يحيا فيه العالم الإسلامي هو عالم يخضع لمنطق القوة المجرّدة عن كلّ أخلاق ومثالية. فالأخلاق والمثل لا رصيد لها عند التعاطي بالشؤون الدولية. إنّ ما يسدد خطى القادة والمفكرين والفعاليات هو المصلحة النفعية النابعة من الأنانية القومية.

الظاهرة الثانية:
تتسع (الأنا) القومية وتضيق باتساع وضيق الرؤية المتجذرة بالمصلحة القومية العليا المتعامية عن أي مصلحة أخرى. فالشوفينية، أي القومية المتطرفة، توجه أعمال القوى العظمى الفاعلة على أرض العلاقات الدولية. لا تختلف التوجهات مهما كانت الأيديولوجية السائدة في المجتمع القومي بغض النظر عن التسميات تبقى الحقيقة الثابتة أن (الأنا) الجماعية هي محور وموجه سلوك القادة والمفكرين على الساحة الدولية، إذ يمكن أن تضم (الأنا الجماعية) البشرية بأكملها، عندها تصبح المواجهة بين (أنا) بشرية الكرة الأرضية، بمواجهة (أنا) مخلوقات على كوكب آخر.

الظاهرة الثالثة:
تقوم العلاقات الدولية على المصلحة القومية المجرّدة من كلّ عاطفة خيرة ومحبة وتفان. فالمثاليات لا دور فعلياً لها على أرض واقع العلاقات الدولية إلاّ لتبرير وتغطية سلوك غير أخلاقي. فالمثل والعقائد الروحية والأخلاق تلعب دوراً ـ دائماً ـ للسلوك الأناني غير المبرر.

الظاهرة الرابعة:
العالم المعاصر عالم تراجع فيه دور الدين والرسالات السماوية والمثل العليا. هذه المبادئ تصلح للاستهلاك الداخلي للأمم والشعوب، وهي لا تحظى