وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(103)ـ
وهي مستهلكة لثمار العقل وليست مبدعة لها. حتّى في حقل الدراسات والأبحاث الإسلاميّة ما يزال العالم الإسلامي يعتمد (الاستيراد) وليس الإنتاج الأصيل الخلاّق. ونتيجة لذلك، باتت المجتمعات الإسلامية ـ بصورة عامة ـ مجتمعات اتكالية على غيرها في أمور شتى.

الحقيقة السادسة:
إضافة إلى الحقائق الخمس أعلاه، يفتقر قادة ومفكر والعالم الإسلامي إلى الرؤية الحضارية الشاملة لحاضر ومستقبل العالم الإسلامي. إنّ غياب هذه الرؤية عن مخيلة الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية تشل كلّ عمل وتوجه يعالج موضوع العالم الإسلامي كوحدة إنسانية ـ حضارية. إنّ وضع تصوّر لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الإسلامية منفردة أو مجتمعة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخلفية الشاملة للمجتمع الإنساني ككل، بات أمراً ملحاً في عصر يعتمد التخطيط والدراسات المستقبلية في مختلف الشؤون وليست الاقتصادية فقط. لذا فان توفر الرؤية التي ترصد الحاضر وترشد إلى المستقبل أصبح ضرورة من ضرورات فهم الحاضر والاستدلال لما يخفيه المستقبل والرؤية الشاملة باتت تشكل العمود الفقري لكل عمل تطويري وتنموي يدفع بالمجتمعات نحو التقدم والرفاهية والسعادة.
وبعد هذه الصورة القاتمة للعالم الإسلامي، إليكم بعض الإيجابيات التي يحفل بها هذا العالم:

الحقيقة الأولى:
يحتل العالم الإسلامي الممتد من إندونيسيا شرقاً حتّى المغرب الأقصى غرباً، موقعاً جغرافياً استراتيجياً مميزاً على سطح الكرة الأرضية.