@ 197 @ .
11 - اقتصار البخاري على رواية من روايات إشارة إلى نقد في غيرها .
قال الإمام تقي الدين بن تيميه في تفسير سورة ( ( قل هو الله أحد ) ) : قد أنكروا على مسلم إخراج أشياء كثيرة يسيرة : مثل ما روى في بعض طرق حديث صلاة كسوف الشمس ، أنه صلاها بثلاث ركوعات وأربع ، والصواب أنه لم يصلها إلا مرة واحدة بركوعين ولهذا لم يخرج البخاري إلا هذا . وكذلك الشافعي وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه وغيرهما . والبخاري سلم من مثل هذا ، فإنه إذا وقع في بعض الروايات غلط ذكر الروايات المحفوظة التي تبين غلط الغالط ، فإنه كان أعرف بالحديث وعلله ، وأفقه في معانية من مسلم ونحوه . ) ) 1 ه . .
12 - ترك رواية البخاري لحديث لا يوهنه .
قال الإمام ابن القيم في ( ( إغاثة اللهفان ) ) في بحث كون المطلق ثلاثا كان على عهد رسول الله وأبي بكر وصدراً من خلافة عمر يحسب له واحدة ، وتقرير حديث مسلم في ذلك ما نصه : ( ( رد الحديث فيه ضرب من التعنت ، ورواته كلهم أئمة حفاظ ) ) ثم قال : ( ( والحديث من أصح الأحاديث ، وترك رواية البخاري لا يوهنه ، وله حكم أمثاله من الأحاديث الصحيحة التي تركها البخاري لئلا يطول كتابه ، فإنه سماه : الجامع المختصر الصحيح ) ) . انتهى . .
وتوقف فيه بعض المحققين ، بأن دعوى تسمية البخاري لجامعة بالمختصر ، مطلوبة البيان ، ودعوى التسيمة غير دعوى عدم الاحاطة